شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة،السبت، في وقفة احتجاجية على تفاقم أزمة الكهرباء. ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمتها النقابات المهنية الفلسطينية وتجمعات شبابية،أمام محطة توليد الكهرباء،وسط قطاع غزة، لافتات كُتب على بعضها:"جميع أفراد المجتمع يعانون من مشكلة الكهرباء" و"غزة بلا كهرباء". وقال محمد أبو ميري المنسق الإعلامي للوقفة في بيان تلاه نيابة عن الجهات المشاركة: "لا تزال الإجراءات الحكومية الانتقامية التي اتخذت بحق القطاع جارية وعلى رأسها أزمة الكهرباء.. أزمة الكهرباء تتعمق في ظل دخول فصل الشتاء الأمر الذي يزيد من معاناة الشعب المتواصلة". وطالب الحكومة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه قطاع غزة والتخفيف من معاناته وإيجاد حلول لأزمة الكهرباء وإلغاء الإجراءات التي اتخذتها قبل نحو 8 أشهر ضد قطاع غزة وفرض الرئيس محمود عباس شهر أفريل الماضي إجراءات بحق قطاع غزة قال إنها رد على تشكيل "حماس" لجنة لإدارة شؤون القطاع (حلتها في مارس الماضي في إطار اتفاق المصالحة) ومنها تخفيض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بنسبة 30 % وإحالة بعضهم إلى التقاعد المبكر وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع. كما دعا أبو ميري الجهات المعنية للتحرك المستمر والضغط على صناع القرار للعمل على حل أزمة الكهرباء. ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو مليوني نسمة، أزمة كهرباء حادة في الوقت الراهن، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي إلى نحو 18 ساعة يوميا. وتحصل غزة على حاجتها من الكهرباء من إسرائيل ب 120 ميغاواطا (تم تخفيضها إلى 70 ميغاواطا) ومن محطة توليد الطاقة ب 60 ميغاواطا (خفضت إلى 24 ميغاواطا)، ومن الجانب المصري بنحو 30 ميغاواطا. ويحتاج القطاع إلى نحو 600 ميغاواط من الكهرباء على مدار الساعة فيما لا يتوافر حاليا سوى 94 ميغاواطا. وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا على غزة منذ 2006 واستمر هذا الحصار رغم تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في 2 جوان 2014.