أحصى منتخبون سابقون بالمجلس البلدي لبلدية الوادي، غياب ما يفوق 4 آلاف لافتة إرشادية، وأخرى مرورية، تفتقر إليها مدينة الوادي، التي تعرف أزمة مرورية حادة، واختناقا في حركة سير السيارات لا مثيل له، مما جعل قانون المرور بمدينة الوادي، يسير وفقا لما هو متعارف عليه بين السائقين محليا، وهي الحالة التي تجعل من زوار المدينة، يقعون في حيرة من أمرهم أمام ما يواجهونه من فوضى، بالأخص عند مفترقات الطرق، وأماكن زحمة السيارات، على غرار حي الملاح، وبالقرب من سوق ''ليبيا'' بحي سيدي عبد الله، وكذا شارع محمد خميستي، وبالقرب من جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، وغيرها من الأماكن. كما أدى افتقار المدينة للافتات إرشادية إلى صعوبة إيجاد المؤسسات ذات الطابع العمومي، وكذا المستشفيات وغيرها من المرافق ذات الخدمات الموجهة مباشرة للمواطنين، لاسيما القادمين لمدينة الوادي من خارج الولاية، كالزوار الذين يأتون لمستشفى كوبا لطب العيون بالعشرات يوميا، حيث لا توجد أي لافتة لإرشاد المرضى لمكان المستشفى عبر كامل تراب بلدية الوادي، مما يصعب على الزوار معرفة مكانه، لاسيما وأنه يقع بعيدا عن واجهة الطريق، وحتى الذين يتمكنون من معرفته ويقومون بالتسجيل من أجل إجراء فحوصات، فإنهم يجدون صعوبة في العودة إليه مرة أخرى. وأمام هذه الوضعية، التي وصفها العشرات من المواطنين بالمزرية، طالبوا رئيس البلدية الجديد، وكذا والي الولاية، بإعادة تفعيل المخطط المروري الذي وعد به الوالي قبل السابق، ولم يجسد على أرض الواقع لحد الآن، حيث بلغت تكلفة دراسته أموالا طائلة من الخزينة العمومية، في حين أنه لم ير النور، كما طالبوا بالإسراع في وضع لافتات إرشادية وأخرى مرورية، حتى تقلل من معاناة زحمة الطريق وغياب قانون المرور ولو نسبيا، بالإضافة لتسهيل معرفة المناطق بالأخص لزوار الولاية والقادمين من بعيد.