يناشد 45 عاملا بالشركة الوطنية للتجهيزات الالكترونية والمكتبية "إينايب" بالشراقة وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي التدخل السريع لحل مشكلتهم مع مصفي الشركة مع فتح تحقيق في قضيتهم، ووضع حدّ لمعاناتهم التي تعود إلى سنة 2000. وأفاد مصدر مطلع أن المشتكين كانوا ينتمون إلى شركة "لاسافاب" المختصة في صناعة أنابيب غاز البوتان ثم تم إدماجهم في شركة "إيناياب"، إذ بعد تسريحهم من هذه الأخيرة سنة 2000 بسبب إفلاسها ومنحهم أجورهم المتأخرة، بدأت رحلتهم القضائية بالقسم الإداري لدى محكمة الشراقة يطالبون فيها مصفي الشركة بتسوية وضعيتهم تجاه الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة حتى يتقاضون أجورهم الشهرية، فصدر حكم مؤيد بمجلس قضاء البليدة يلزم المصفي القيام بذلك. غير أنه تماطل في تنفيذ الحكم منذ 17 سنة، إلى أن تمكن العمال ال 45 الذين أصبح عددهم 41 عاملا، بعد وفاة 4 منهم قبل أخذ حقوقهم كاملة، الوصول إلى عنوان منزل ومكتب المصفي، فقرّر 15 عاملا منهم تنظيم وقفات يومية أمام منزله، ويترددون باستمرار على مكتبه، حتى أقنعوه الشروع في تنفيذ الحكم الصادر في حقه، حيث انتقل معهم إلى مقر الشركة المفلسة وإلى مديرية أملاك الدولة بتيبازة لسحب الوثائق اللازمة حتى يقوم بإيداعها لدى صندوق التأمين عن البطالة، وتعب العمال من رحلة معاناتهم مع المصفي، حيث مازال المصفي يمتنع عن تنفيذ الحكم الإداري، بسبب ادعاءات واهية على أن بيروقراطية الإدارة حالت دون التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.