أصدر فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، بيانه الثامن لهذه السنة، تحوز "الشروق" نسخة منه، يتضمن عددا من المشاكل والخروق والتهميش الذي يطال الأساتذة الجامعيين بالوادي، ويطالب ذات البيان بفتح قنوات الحوار وحل المشاكل في القريب العاجل. وجاء في مقدمة الانشغالات، ما وصفه البيان بالخرق المفضوح لأحكام المذكرة الوزارية، ذات الصلة بتشكيل الهيئات العلمية، التي تم تجديدها عن طريق الانتخابات بتاريخ 29 نوفمبر المُنقضي، حيث سجلت النقابة سالفة الذكر، ترشح بعض من يتقلدون مناصب إدارية، وهو الأمر الذي يتنافى بين الترشح والإشراف على الانتخابات، بالإضافة إلى توجيه نتائج الانتخابات عن طريق تدخل إدارة بعض الكليات، بطريقة غير مشروعة، كما أدى الغموض في شروط الترشح للانتخابات، والوكالات، عدم إعلام الأساتذة بها في الآجال القانونية، إلى ضبابية في المشهد وعدم وضوحه وشفافيته، ما ضرب بمصداقية الانتخابات، وأدخل خللا واضحا في أساس ومعايير التمثيل، وهو ما كرس السلطة الإدارية على الهيئات العلمية، التي في الأصل يجب أن تكون مستقلة عن توجه الإدارة، على خلفية الجمع بين الوظيفة الإدارية وتمثيل الأساتذة في الهيئات العلمية، وهو ما يتنافى مع مبدإ الحياد والتمثيل العادل وتكافؤ الفرص. وانتقد فرع نقابة ''كناس'' بالوادي، البطء الشديد في دفع مستحقات الأساتذة الناجمة عن الترقية في الرتب أو الدرجات، لمدة طويلة، حيث أرجع الأساتذة ذلك إلى نقص المرونة والسرعة والتنسيق، بين العمل الإداري والمحاسبي، الذي طالما طالبت به النقابة منذ سنوات، أما بخصوص السكن، فقد أبدى الأساتذة استغرابهم، حسب نص البيان، من صمت إدارة الجامعة وتغاضيها عن المطالبة ومتابعة استكمال أشغال تهيئة حي 50 سكنا، وإمداده بشبكة الغاز والإنارة العمومية، وشبكة الهاتف الثابت، وباقي مستلزمات الحياة الضرورية للأساتذة الجامعيين الذين استفادوا من السكنات قبل 3 أشهر، كما سجلت ذات النقابة عدم مباشرة إدارة الجامعة في استقبال ملفات طلب الاستفادة من السكنات التي بلغت نسبة إنجازها مراحل متقدمة، وهي المتعلقة بحصة 80 سكنا ذا أربع غرف، وذلك طبقا لتعليمات الوصاية، وبخصوص لجنة الخدمات الاجتماعية، ورغم قرب انتهاء عهدة في فيفري 2018، إلا أن الإدارة استمرت في تجاهل مطالب مختلف شرائح الموظفين، الذين طالبوا بفصل لجنة الخدمات الاجتماعية، عن طريق تشكيل لجان فرعية للخدمات على غرار ما هو معمول به في جامعات أخرى عبر الوطن. ولم يهمل بيان ''كناس'' فرع الوادي، تضامنه مع الأساتذة المفصولين على خلفية نشاطهم النقابي في جامعات الوطن، كما استنكروا التضييق على النقابيين، من خلال المتابعات الكيدية والعقوبات الإدارية التعسفية، وأكدت ذات النقابة على مطالبتها، بتمكين الأساتذة من لجنة فرعية مستقلة للخدمات الاجتماعية، كما طالبوا بفتح المجال من أجل إيداع ملفات الاستفادة من سكنات في ظل التقدم في وتيرة الأشغال الخاصة بحصة 80 سكنا، وتحمل إدارة الجامعة مسؤوليتها في الضغط على الجهات المُوكل إليها تهيئة حي 50 مسكنا الخاص بالأساتذة الجامعيين وإمداده بضروريات الحياة، بالإضافة إلى الإسراع في دفع مستحقات الأساتذة العالقة، الخاصة بالساعات الإضافية والترقيات وما إلى ذلك، كما طالبوا بتدخل الوالي للتخفيف من معاناتهم في حدود صلاحياته وما يخوله له القانون.