عاودت العائلات القاطنة بمنطقة "معالة" التابعة لبلدية "سيدي عيش"، ولاية بجاية والمتضررة سكناتها من أشغال النفق التابع لمشروع الطريق السريع لبجاية غلق الطريق الوطني رقم 26، الرابط بجاية بوسط البلاد عند مدخل مدينة سيدي عيش، صباح الأحد، لمطالبة السلطات المختصة بمعالجة قضيتها بصفة نهائية. ممثل السكان السيد "شعلال"، أوضح سابقا للشروق، أن سكناتهم تضررت بفعل استخدام المتفجرات، داخل النفق الذي تتضمنه أشغال الطريق السريع لبجاية، الذي يربطها بالطريق السيّار شرق غرب بشكل أضحت فيه مهددة لسلامتهم، الأمر الذي دفع السلطات لإجلائهم منها، وكراء مساكن لهم منذ ديسمبر 2015، في انتظار تسوية وضعياتهم خلال آجال لا تتجاوز حسب المتحدث 6 أشهر من خلال تعويضهم ماديا لشراء أو تشييد سكنات أخرى، غير أن الوضع - حسبه- لم يتغير إلى حد الساعة، وبقي على حاله، حيث لم يتم تعويضهم بعد، وهو الأمر الذي دفعهم يؤكد إلى غلق الطريق الوطني رقم 26. المتحدث أضاف أنه حتى قيمة التعويضات الشفوية المقدمة لهم، وفي غياب أي قرار رسمي تبقى قليلة ولا تكفي لشراء سكنات لائقة لهم، مشيرا إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب وقاموا بمراسلة الجميع، للمطالبة بتسوية وضعيتهم العالقة، غير أن لا شيء تغير في الميدان، داعيا في السياق ذاته، المعنيين إلى تجسيد وعودهم. وتجدر الإشارة إلى أن العائلات التسع المتضررة كانت قد عمدت خلال شهر سبتمبر المنصرم، إلى غلق ذات المحور، للتنديد بوضعيتها قبل أن تعيد الغلق صباح أمس، وهي العملية التي خلفت استياء كبيرا من قبل المواطنين، خاصة أنها تزامنت مع بداية الأسبوع وعطلت الجميع عن أشغالهم.