أسدل الستار على فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان المسرح العربي بتونس، الأربعاء، بتتويج الدقائق الأخيرة للعرض المغربي "صولو"، بعد ما أجمع الجميع من نقاد عرب ومهرجانيين وأكاديميين وجمهور على أن العرض الجزائري "ما بقات هدرة" هو طفرة حقيقية في مسار المهرجان. التظاهرة التي يرعاها حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عرفت تنافس أحد عشر عرضا، وحكمها الفنان اللبناني رفيق علي أحمد الذي أعلن عن اختيار العرض التونسي "الشمع" والجزائري "ما بقات هدرة" والمغربي "صولو"، وهو ما جعل الجميع يتوقع تتويجا جزائريا، غير أن اللجنة السيدة في قرارتها اختارت فوز المغرب بتوقيع المخرجة أسماء الهواري للمرة الثانية على التوالي بعد مسرحية "خريف" في طبعة وهران؛ وهو القرار الذي شكل صدمة للوفد الجزائري الذي أكد اعتزازه بالمستوى الكبير لأبناء كاتب ومخرج العرض محمد شرشال الذي أكد في تصريح للشروق أنه فخور رغم نتائج اللجنة التي شكرها، وأكد احترامه لنتائجها بكل شفافية. شرشال أوضح أيضا أن عودة المسرح الجزائري للواجهة شكل هاجسا للجميع، خاصة أن المسرحية لاقت إعجاب الجميع وستكون حاضرة بأكثر من مهرجان عربي ودولي في القريب العاجل.
من جهته، نوه الأمين العام للهيئة العربية إسماعيل عبد الله للمسرح بمستوى العروض وتحدث على الهامش للشروق عن التزام الوفد الجزائري الذي قاده مدير المسرح الوطني الحاج يحياوي وأكاديميا الناقد لخضر منصوري، كما هنأ الفنان الفلسطيني المسرحي غنام غنام الوفد، واصفا العرض الجزائري بالممتع الذي كسب الرهان.