تعرض، مؤخرا، حوالي 100 مستفيد من مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" بولاية مستغانم، إلى عملية نصب واحتيال من طرف شخص، أوهمهم أنه صاحب شركة كراء العتاد لصالح الشركة البترولية سوناطراك يعمل بنظام التعاقد. وحسب مصادر "الشروق"، فإنّ المتهم في قضية الحال أبرم مع الضحايا عقودا لدى موثق بمدينة مستغانم يتم على أساس بنود العقد، كراء مجموعة معتبرة من العتاد على غرار الحافلات، الجرافات والجرارات وغيرها من الأجهزة الخاصة بالأشغال. المقاولون وأصحاب مشاريع النقل المستفيدين من دعم "أونساج" اكتشفوا بعد مرور حوالي شهرين على عقد صفقات كراء العتاد لفائدة شركة مختصة في كراء العتاد تعمل بنظام المناولة لصالح شركات وطنية وأجنبية في الجنوب الجزائري، أنهم ذهبوا ضحية عملية نصب واحتيال دبرت لهم باحترافية عالية من طرف شخص يدعي أنه يملك سجلا تجاريا في هذا المجال، إذ أبرموا معه عقودا موثقة لكراء العتاد في أحد مكاتب التوثيق بمدينة مستغانم، الأمر الذي جعل الضحايا يظنون أنهم في مأمن عن أي ملابسات؛ حيث وعدهم الشخص المحتال بحصولهم على مبلغ 10 ملايين شهريا كمبلغ مالي للكراء. بعد مرور حوالي شهرين، انقطعت أخبار صاحب الشركة الوهمية و اختفى من الوجود نهائيا، الأمر الذي دفع بالضحايا إلى الدخول في رحلة بحث مضنية للعثور على عتادهم وفق ما يحمله عقد الكراء من خلال التنقل بين مختلف الشركات العاملة في حقول النفط في الصحراء الجزائرية على غرار ورقلة وحاسي مسعود وعين أميناس عساهم، يعثرون على الحافلات والجرافات والجرارات. وقد قدرت التكلفة الإجمالية للعتاد بعشرات المليارات كقروض ممنوحة للمستفيدين في إطار مشاريع "أونساج"، الأمر الذي يجعل هؤلاء الضحايا أمام وضعية قانونية معقدة من حيث قدرتهم على دفع أقساط الدعم المالي للبنوك، علما أنهم من أصحاب مشاريع بتمويلات حديثة.