تستعد السوق الموازية لصرف العملات الأجنبية للإستقبال تدفقات المصطافين الذين يرغبون في قضاء عطلاتهم الصيفية في الخارج و مهما إختلفت الوجهات السياحية من تونس الى تركيا او اندونيسيا او حتى فرنسا و إسبانيا او اي بلد اخر في العالم فإن الجزائريين مضطرين لذهاب اولا الى السوق السوداء للحصول على النقد الأجنبي . و ينتظر ان يؤدي الطلب المرتفع على ال"أورو" من قبل السياح الى إرتفاع قيمة صرف العملة الأوروبية الموحدة مقابل الدينار الجزائري الذي يعرف تعويما تدريجيا من قبل بنك الجزائر و رغم ان فصل الصيف يعرف كذالك إرتفاعا في العرض بالنسبة للأورو بفعل عودة الجزائريين المقيمين بالخارج الا ان ذلك لم يتمكن يوما من كبح إرتفاع قيمة العملة الأوروبية في هذه الفترة . و تقول مصادر في الأسواق ان اجتياز عتبة ال 250 دينار للأورو الواحد تبقى إحتمالية واردة في حالة تردي سعر العملة الوطنية امام نظيرتها الأوروبية في التداولات الرسمية بالبنوك حيث السياسات النقدية لبنك الجزائر عادة ما تكون عاملا حاسما الى جانب العرض و الطلب لتحديد سعر العملات الأجنبية . و تعرض العملة الأوروبية الموحدة " الاورو" مقابل 212 دينار جزائري في معاملات الشراء بسوق السكوار في ساحة بور سعيد في حين ان البيع ب 213 دينار جزائري في المقابل يتم تداول الأورو في السوق الرسمية على مستوى البنوك ب 137,04 دينار جزائري بالنسبة لشراء و 137,11 بالنسبة للبيع