جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، اليوم الأربعاء، تمسك الجزائر بموقفها الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعمها لانتهاج الحوار لحل الأزمات مؤكدا التزام للجزائر باحترام الشرعية الدولية، لاسيما فيما يتعلق بقضايا تقرير المصير على غرار حال الشعبين الفلسطيني والصحراوي. وتابع رئيس المجلس حديثه بالتطرق إلى الأوضاع في منطقة الساحل، حيث أبرز جهود الجزائر لإيجاد حلول سلمية وتوافقية للأزمتين في مالي وليبيا وكذا دورها في محاربة التطرف سواء من خلال سياسة المصالحة الوطنية أو من خلال حرصها على تجفيف منابع الإرهاب لاسيما بالامتناع عن دفع الفدية. ولدى استقباله لوزير العلاقات مع البرلمان لجمهورية رومانيا إيلي فيورال والوفد المرافق له بمقر المجلس تطرق الطرفان واقع العلاقات التي تجمع البلدين منذ الثورة التحريرية وما عرفته من تطور خاصة بعد الزيارات الكثيفة التي تبادلها مسؤولو البلدين على أعلى المستويات، كما كان اللقاء مناسبة لتأكيد ضرورة إنعاش التعاون البرلماني عن طريق تفعيل دور مجموعتي الصداقة وتبادل الزيارات والوفود. وبعدما قدم رئيس المجلس الشعبي الوطني نبذة عن تشكيلة المجلس الشعبي الوطني، استعرض طرفا من الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مركزا بشكل خاص على التعديلات الدستورية التي جعلت الجزائر منبرا للديمقراطية وحرية التعبير. من جهته نوه الوزير الروماني بالعلاقات الجيدة التي تربط البلدين كما أشاد بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في تثبيت عوامل السلم والاستقرار في محيطها الجيوسياسي، ودعا، في الأخير، إلى ضرورة بحث مزيد من السبل من أجل تعزيز التعاون الثنائية في جميع المجالات لاسيما من خلال تبادل الزيارات والخبرات.