ما كان مجرد إشاعات وأقاويل على مواقع التواصل الاجتماعي عن عودة محتملة لعمر غريب على رأس فرع كرة القدم بالنادي قد تجسد أمس بعد أن عين الرجل من جديد في الفريق الأكثر شعبية في الجزائر، وهي العودة التي طرحت العديد من الأسئلة وربطتها أطراف بالوقت العصيب الذي تعيشه الجزائر والأزمة السياسية التي تتخبط فيها مع تواصل الحراك بعد تعيين بن صالح رئيسا للدولة لمدة تسعين يوما. كل هذه المستجدات تدل على أن هناك قناعة راسخة بأن تعيين غريب من جديد ليس بريئا في الوقت الراهن، المعروف عنه ولاءاته لأطراف معينة في الدولة العميقة التي سبق لها أن أعادته رغم الفضيحة المدوية التي تسبب فيها بعد أن أهان الدولة الجزائرية في نهاية كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة حيث عوقب مدى الحياة، لكن أطرافا يعلمها العام والخاص أعادته للواجهة من جديد للفريق قبل أن يطرد شر طردة من قبل شركة سوناطراك، ليتفاجأ الجميع بعودة الرجل من جديد وهو الذي عبر في عديد المرات عن مواقفه الواضحة تجاه الحراك ولائه الكبير لرئيس الجمهورية حيث حمل صورته في عديد من المرات حتى بات يحسب من زمرة "العصابة" التي تحدث عنها قائد أركان الجيش الوطني الشعبي ڤايد صالح. وبعودة الرجل من نفس تلك الأطراف التي تؤكد للمرة الألف بأنها مازالت تحكم من خلف الستار، فالأسئلة التي يجب طرحها في الوقت الراهن: ما هي الفوائد التي ستنجر عن تعيين الرجل في الوقت الراهن ضد رغبة الجماهير التي ترفض عودته؟ خاصة أن الكثيرين يؤكدون أن عودة المعني الهدف منها يبقى استغلال النادي وجماهيريته في الوضع السياسي الحالي فلا يعقل أن يتم تعيين مجلس إدارة جديدة وبعدها بأيام يتم تعيين عمر غريب رئيسا لفرع كرة القدم، وهو ما يؤكد أن أطرافا مشبوهة هي من أوعزت بتعيين الرجل في هذا التوقيت الحساس، وهو أمر خطير سيخرج النادي عن المبادئ التي أسس عليها وسيحيد عنها، والتي كانت تخدم مصالح الشعب المغلوب على أمره ومقاومة الاستعمار الغاشم. من جانبه رفض الرئيس المدير العام للنادي زبير باشي ومكتبه القرار الأخير لشركة سوناطراك المالكة للنادي، وهو ما سيؤزم الوضع كثيرا في يوميات النادي.
