البلاد - رياض.خ - أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، بايداع أربعة أفراد، بينهم فتاة تبلغ من العمر 25 عاما، الحبس المؤقت، على ذمة التحقيق المتواصل في قضية إجرامية متخصصة في التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية راح ضحيتها مايقرب عن 350 ضحية من طالبي تأشيرات الدخول إلى دول فضاء شنغن، حسب تقديرات أولية للمصالح المختصة التي تشتغل على الملف. وحسب مصادر أمنية ل "البلاد"، فإن قضية الحال التي عالجتها الفرقة الجنائية التابعة للشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، تمت على إثر تدفق عديد الشكاوى على المصالح الأمنية والقضائية في الولاية، تفيد بتعرض العشرات من الأشخاص إلى نصب واحتيال وفبركة وثائق خاصة بتاشيرات الدخول إلى أوروبا، حيث أسفرت التحقيقات المعمقة عن تحديد هويات المشتبه بهم في ملف الحال، يتعلق الأمر بثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 28 و30 عاما وفتاة عمرها 25 سنة قدمت نفسها للزبائن على أنها سكرتيرة. وكانت الشركة تتخذ من شارع الجمهورية، مكتبا لها لاستقبال الضحايا، واختص حسب محضر بالواقعة، العقل المدبر المسمى "ه. ب« باستلام الأموال منهم مقابل تقديم وعود وهمية بالتكفل الشخصي عن طريق معارف له في قنصليات فرنسا، اسبانيا وبلجيكا لتمكينهم من الحصول على الفيزا بملفات رسمية مكونة من عدة وثائق أهمها شهادات التأمين والعمل وكشوف رواتب من مؤسسات عمومية وخاصة منها إعلامية. وأظهر المصدر أن العصابة جمعت مايقرب من 800 مليون سنتيم كتقدير مبدئي في انتظار إثبات وقائع جديدة. شركات التأمين في وهران ومؤسسات عمومية وخاصة، تأسست كاطراف مدنية مع تقديمها شكاوى نتيجة الضرر المعنوي الذي طالها. الأبحاث الأمنية التي رافقتها عملية دهم لمنزل المتهم الرئيسي في وسط مدينة وهران، كللت بضبط معدات إلكترونية ثقيلة من ناسخات أوراق وطباعة ملونة وجهازي كمبيوتر محمول ولوحات إلكترونية ووحدة مركزية لكمبيوتر آخر، بالاضافة إلى أختام مقلدة لادارات رسمية ومحررات رسمية مزورة من شهادات تأمين عن السفر وشهادات عمل مزورة من ضمنها شهادات صادرة عن مؤسسات إعلامية ومواعيد سفر وهمية لتغطية احداث مختلفة في اسبانياوفرنسا.