البلاد -سامية.م- تمكنت مصالح الأمن المختصة "شرطة مكافحة الجريمة الإلكترونية" لأمن ولاية الجزائر، من حجز 9 كاميرات جوسسة و7 طائرات صغيرة الحجم "الدرون" الممنوع تداولها بين المواطنين، لدى شابين من العاصمة يملكان موقعا للبيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفاسبوك"، قاما بشرائها عن طريق موقع أجنبي. المتهمان، وهما في العقد الثاني والثالث من العمر، مثلا اليوم، أمام محكمة الجنح بسيدي امحمد، وفق إجراءات الاستدعاء المباشر لمواجهة جرم التهريب وحيازة أجهزة محظورة، وتبين من الملف أن القضية تعود إلى الأيام القليلة الماضية، أين تمكنت شرطة مكافحة الجريمة الإلكترونية من التوصل لمعلومات تؤكد وجود موقع إلكتروني مختص في بيع أجهزة وعتاد وأشياء أخرى بموقع "الفاسبوك"، كان قد عرض كاميرات جوسسة وطائرات الدرون للبيع، حيث تم فتح تحقيق في القضية. ومواصلة للتحريات، تم التوصل إلى مالكي الموقع الإلكتروني، ويتعلق الأمر بشابين من العاصمة في مقتبل العمر، تم توقيفهما وإحالتهما على قاضي التحقيق وفق محضر رسمي، فيما جاءت نتيجة تفتيش منزلهما بعد الحصول على تسخيرة من وكيل الجمهورية إيجابية، حيث تم العثور على 9 كاميرات جوسسة و7 طائرات الدرون، ليحالا بموجب ذلك على العدالة. وخلال استجوابهما اليوم، من قبل العدالة، كشف المتهم الأول أنه تم ضبط 6 كاميرات جوسسة بمنزله وليس تسعة، حيث قاما ببيع 3 كاميرات، مؤكدا للقاضية أنه لم يكن يعلم أن الأجهزة التي اقتناها من موقع مختص في البيع عبر الأنترنت، وهو موقع أجنبي ممنوعة من الدخول إلى الجزائر، مضيفا أنه اشترى الكاميرات وتسلمها عبر مركز البريد، معتقدا أن مرورها عبر الجمارك كاف بجعلها غير ممنوعة من التداول، فيما سألته القاضية هل يملك رخصة للبيع أو فاتورة الشراء، فأجاب المتهم بلا، ما اعتبرته القاضية تهريبا وفق للقانون. أما المتهم الثاني فقد صرح أنهما حاولا في وقت سابق إدخال بعض الأجهزة ولكن الموقع رفض بيعها لأنها ممنوعة، وأن شراءهما للطائرات والكاميرات كان وفق طلب الزبائن، ليضيف أن الموقع الإلكتروني الذي يملكانه مختص في بيع مختلف الأجهزة والملابس وغيرها من الأشياء، وهو موقع معروف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وأمام هذه المعطيات، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا، وأقصى غرامة يطلبها القانون، إلى جانب مصادرة المحجوزات، لتدرج القضية إلى جلسة الأسبوع المقبل.