أعطى اليوم، رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح بقصر المعارض بولاية الجزائر، إشارة انطلاق الطبعة ال 52 لمعرض الجزائر الدولي والذي يشارك فيه أكثر من 500 متعامل اقتصادي جزائري وأجنبي من 15 دولة وجرت مراسيم الافتتاح وسط تشديدات أمنية واسعة حيث تم تطويق المداخل الرئيسية للمعرض مع منع وسائل الإعلام الخاصة ما عدا العمومية لنقل مراسيم التدشين . و يبدو ان هاجس الخوف من ردة فعل الشارع و شعارات الحراك الشعبي لا تزال تلاحق الحكومة بعد ان تم رفض كل الوزراء من التدشينات و الزيارات الميدانية و مطاردتهم بشعار “تتنحاو قاع” و “كليتو لبلاد يا اللسراقين “الأمر الذي حتم عليها غلق كل المنافذ خلال تدشيناتها و حتى في ندواتتها الصحفية . . المعرض تم تدشينه بسرعة البرق من قبل بن صالح و وزير التجارة سعيد جلاب ويعد هذا اول نشاط يقوم به رئيس الدولة عبد القادر بن صالح منذ توليه المنصب خارج أسوار الرئاسة إذا استثنينا إحياء ليلة القدر وصلاة عيد الفطر. وجرت مراسيم تدشين المعرض تزامنا ويوم حراك الطلبة الذين خرجوا للمرة الثامنة عشر حاملين شعارات ضد النظام أين تم فرض تطويق امني على الطرقات و مداخل العاصمة . وللاشارة ستدوم طبعة المعرض التي تنظم تحت شعار”الجزائر التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة”، إلى غاية 23 جوان الجاري ومن بين 501 شركة جزائرية وأجنبية مشاركة، تم إحصاء 361 شركة جزائرية من القطاعين العام و الخاص و 140 شركة أجنبية، وفقًا لما كشفه سابقا مدير العام للشركة الجزائرية للمعارض و التصدير ،طيب زيتوني والدول المشاركة هي: ألمانيا، تركيا، فرنسا، تونس، سوريا، السودان والولايات المتحدةالأمريكية وكوبا والبرازيل والصين وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا وإثيوبيا ومالي. واكتفت 15 دولة فقط، بتأكيد حضورها في معرض الجزائر . وبالرغم من أن إدارة قصر المعارض، أجلت عددا من التظاهرات الاقتصادية، إلا أنها فضلت الإبقاء على تاريخ انعقاد معرض الجزائر الدولي في طبعته ال52 بين 18 و23 جوان الجاري و يتخوف العارفين في التجارة الخارجية مقاطعة الأجانب للسوق الجزائرية بعد بروز تعفن القطاع الاقتصادي ، خاصة في أعقاب التحقيقات التي مست كبار رجال المال والأعمال وثبوت تورط عدد كبير منهم في قضايا فساد كبيرة، وتوقع بالمقابل أن تستقر الأوضاع بعد الانتخابات وتعود المياه إلى مجاريها، وتتحسن جاذبية الجزائر للاستثمارات الأجنبية، بمجرد خروج الجزائر إلى بر الأمان واختيار رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية. وكشفت إدارة المعرض عن تخصيص المساحة الإجمالية للأجنحة الوطنية و الأجنبية المخصصة للمعرض مساحة تقارب 22.046 م2 منها 19.880 م2 مخصصة للعارضين الوطنيين و 2.090 م2 للعارضين الأجانب .