تعود عجلة الرابطة المحترفة الأولى، اليوم إلى الدوران من جديد بعد توقفها الأسبوع الماضي، بسبب إجراء الانتخابات الرئاسية، حيث ستجرى عشية اليوم، مباريات الجولة ال 14 من المنافسة،وأبرزها الداربي بين إتحاد العاصمة وضيفه شباب بلوزداد، في مواجهة يسعى من خلالها الضيوف لحسم اللقب الشتوي. ويأمل أشبال المدرب عبد القادر عمراني، في مواصلة سلسلة نتائجهم الإيجابية وتحقيق انتصار جديد من شأنه أن يسمح لهم بتعزيز الفارق بينهم وبين مولودية الجزائر، غير أنّ المأمورية لن تكون سهلة أمام إتحاد العاصمة الجريح والذي يسعى بدوره لاستعادة نغمة الانتصارات بعد نتائجه المخيبة في الفترة الماضية سواء في البطولة الوطنية أو منافسة دوري أبطال إفريقيا. وستكون المواجهة المحلية بين الجارين الإتحاد والشباب مهمة لكلا الفريقين، حيث يسعى كل طرف لتحقيق الانتصار من اجل تحقيق أهدافه، فالاتحاد يريد الإبقاء على النقاط الثلاث التي ستسمح له من الارتقاء في سلم الترتيب وتجاوز المحن التي ألمت به منذ بداية الموسم الحالي، في الوقت الذي يبحث فيه أبناء “العقيبة” عن تعميق الفارق عن الملاحق مولودية الجزائر وتعزيز الصدارة التي يحتلونها والاقتراب أكثر من حسم لقب البطل الشتوي، والتحضير بكامل الأريحية لمرحلة العودة من البطولة. ويتواجد اتحاد العاصمة في وضعية مناسبة من أجل تقديم لقاء في القمة خاصة بعد ورود أخبار رفع التجميد عن الحساب البنكي الذي أثلج صدور اللاعبين، حيث من المنتظر أن يعتمد المدرب بلال دزيري على التشكيلة المعتادة التي خاضت غالبية مباريات الموسم الحالي، خاصة مع عودة بعض العناصر المصابة على غرار الحارس والقائد محمد الأمين زماموش الذي أبدى جاهزيته لمواجهة “السياربي”، بالإضافة إلى صخرة الدفاع هشام بلقروي الذي استنفذ العقوبة المسلطة عليه، ما يتيح للطاقم الفني عدة حلول، ضف إلى ذلك أسامة شيتة الذي تعافى من إصابته ويطمح ليشارك الرفقاء لأول مرة هذا الموسم في وسط الميدان رفقة بلعربي الذي أعرب عن جاهزيته بدوره، في حين يبقى الإشكال في الخط الأمامي وصناعة اللعب بما أن اللافي لم يتدرب بشكل منتظم مع الرفقاء احتجاجا منه على مستحقاته العالقة، ما يرجح كفته للبقاء بديلا والاعتماد على زواري الذي يقدم في مستوى كبير مؤخرا. الحمراوة والشلفاوة في لقاء مثير وفي لقاء لن يقل إثارة، سيحتضن ملعب أحمد زبانة بوهران، داربي ناري بين المولودية المحلية والضيف أولمبي الشلف، حيث ستكون الإثارة على أشدها بين الغريمين، خاصة في ظل الندية الكبيرة التي تشدها المباريات بين الفريقين، ويطمح أصحاب الأرض لتأكيد نتائجهم الإيجابية وتشديد الخناق أكثر على الوصيف مولودية الجزائر، في حين يراهن أبناء المدرب سمير زاوي على العودة بالتعادل على الأقل من وهران والابتعاد قدر الإمكان عن مؤخرة الترتيب. وعلى ملعب 20 أوت 1955 ببرج بوعريرج سيستقبل الأهلي ضيفه شبيبة القبائل، وعينه على النقاط الثلاث من أجل تأكيد سجله الخالي من الهزائم في المباريات الثلاث الأخيرة إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام “الكناري” الذي سيكون أمام حتمية العودة بالنقاط الثلاث التي تسمح له الارتقاء إلى المركز الثالث في حال تعثر منافسيه. الكناري في ضيافة البرايجية وفي مباراة أخرى، سينزل شباب قسنطينة، المثقل بالمشاكل ضيفا على نادي جمعية عين مليلة، في مباراة محلية لا تقبل القسمة على أثنين، على اعتبار أنّ المدرب الفرنسي دينيس لافان يعيش ضغطا رهيبا بسبب الهزائم المتتالية، وهو الأمر ذاته بالنسبة ل “لاصام”، والتي ستكون مطالبة بتحقيق الفوز ولا غير لاستعادة الهدوء بعد استقالة المدرب عز الدين آيت جودي في الجولة الماضية قبل عدوله عنها. وفي ما يخص مذيلة الترتيب، سيستقبل نصر حسين داي ضيفه أتليتيك بارادو، في مواجهة بين الجريحين اللذين يتخبطان في أزمة نتائج سلبية منذ بداية الموسم الجاري، حيث اكتفت “النصرية” بفوزين فقط من أصل 13 مباريات خاضتها حتى الآن مقابل 5 هزائم و6 تعادلات كاملة، وهو ما اثار سخط الأنصار الذين بدأوا يتخوفون من شبح السقوط، سيما وأنّ فريقهم يحتل المرتبة 14 برصيد 12 فقط، وبالرغم من تألق أشبال شالوا في منافسة كاس “الكاف” إلا أنّ النتائج المحلية لا تبعث على الارتياح وجعلت أقرب فريق مهدد بالسقوط نهاية هذا الموسم، وهو ما يعطي الداربي طابعا خاصا. وفي لقاء آخر لحساب ذات الجولة سيكون نجم مقرة (المرتبة 15) على موعد مع استقبال إتحاد بسكرة صاحب المركز ال 12، في لقاء واعد ب 6 نقاط بالنظر إلى أهميته وحاجة الفريقين الماسة، لتحقيق نتايجة إيجابية و الخروج من منطقة الخطر.