أصدرت مديرية التوثيق والإعلام بالمجلس الإسلامي الأعلى الحصيلة العامة لنشاطاته التي امتدت ما بين (2016-2020)، وهي الحصيلة التي تزامنت مع مع نهاية السنة وأنجزتها مديرية التوثيق والإعلام جاءت بعنوان “النشاط الثقافي الاجتهادي” وشملت المشاريع التي أنجزها بالتعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، وكذا النشاطات الدولية التي شارك فيها المجلس الإسلامي الأعلى ومختلف المجالات التي قام بإثرائها من خلال النشاطات الداخلية في مقر المجلس وخارجه. وأكد مدير التوثيق والإعلام بالمجلس الإسلامي الأعلى الدكتور محمد بغداد، أن صدور حصيلة النشاط الثقافي الإجتهادي هي خطوة من الأسلوب الذي اعتمده المجلس في تطوير العلاقة مع المجتمع، عبر المؤسسات الإعلامية التي ترافق المجلس وهي البوابة الأحسن والحلقة الفاعلة في التواصل مع المجتمع، والسعي إلى ترقية صورة المرجعية الفقهية الجزائرية في العالم، خاصة في زمن التدفق الإعلامي الافتراضي مما يجعل مديرية التوثيق والإعلام تتكيف مع التطورات الحاصلة في عالم الاتصال، وأشار المتحدث ذاته أن إصدار حصيلة نشاطات المجلس في مختلف المجالات من التقاليد الاتصالية التي يعتمدها المجلس عبر مديرية التوثيق والإعلام، في التعاطي مع المجتمع وتوفير المعلومات للمؤسسات الإعلامية التي ترافق المجلس حتى تكون مادة إعلامية في خدمة المجتمع بمختلف فئاته. مدير التوثيق والإعلام، أوضح بأن إصدار حصيلة الهيأة قد شملت كل المجالات والقضايا التي اجتهد فيها المجلس بأعضائه وإطاراته، في تقديم الإثراء الاجتهادي والمساهمة الثقافي منذ سنة 2016 كونها السنة التي تم تنصيب السادة العلماء أعضاء المجلس، والذين لم يتوانوا في تقديم المساهمة الضرورية المطلوبة من المجلس، باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية يتكفل بكل المسائل المتصلة بالإسلام التي تمكن من تصحيح الإدراكات الخاطئة وإبراز أسسه الحقيقية وفهمه الصحيح والوفي والتوجيه الديني ونشر الثقافة الإسلامية من أجل إشعاعها داخل البلاد وخارجها، وأضاف الدكتور محمد بغداد، أن حصيلة النشاط الثقافي الاجتهادي جاءت لتوثيق الجهود التي يبذلها المجلس في إطار الصلاحيات المخولة له والمهام المنوطة به والمتمثلة أساسا في تطوير كل عمل من شأنه أن يشجع ويرقي مجهود التفكير والاجتهاد، مع جعل الإسلام في مأمن من كل توظيف سياسي وذلك بالتذكير بمهمته العالمية والتمسك برسالته الأصيلة، إذ هي تنسجم تماما مع المكونات الأساسية للهوية الوطنية والطابع الديمقراطي والجمهوري للدولة. وقد جاءت حصيلة النشاط الثقافي الاجتهادي في طبعة أنيقة قدمت معلومات دقيقة وبطريقة منهجية، حول كل النشاطات التي قام بها المجلس الإسلامي الأعلى، سواء ما تعلق منها بالعمل اليومي والاضافات التي تم إدخالها على المجلس أو التسلسل الذي جاءت بها الندوات والمحاضرات وحلقات النقاش التي يقوم بها شهريا، أو تلك المشاريع التي يقوم بها بالتعاون مع المؤسسات الأخرى سواء داخل الوطن أو المؤسسات الدولية في الخارج. يُذكر أن المجلس الإسلامي الأعلى هيئة استشارية تعمل على الاجتهاد في الأمور التي تخص الجزائريين في حياتهم اليومية وتطوراتها وارتباطاتها بالشريعة الإسلامية، وكان يتبع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، ويشرف عليه علماء أجلاء وشخصيات دينية مرموقة، فقد ترأسه الراحل مولود قاسم نايت بلقاسم ومن بعده الراحل أحمد حماني، وفي سنة 1989، استقل المجلس الأعلى الإسلامي عن وزارة الشؤون الدينية بتعديل دستوري، فارتقى المجلس الإسلامي الأعلى من هيئة تابعة لوزارة إلى مؤسسة دستورية، ويتكون المجلس الإسلامي الأعلى من 15 عضوًا منهم الرئيس، يعينهم رئيس الجمهورية من بين الكفاءات الوطنية العليا في مختلف العلوم.