قال المدير العام بالنيابة لمجمع معزوز، نعيم معزوز، إن العراقيل التي تواجه مجمعه، منذ أشهر،لم تثن الساهرين عليه على مواجهة الصعوبات التي تواجهها بعض مشاريع المجمع منذ سجن والده، أحمد معزوز، مالك المجمع، وإن المشاريع التي يخطط لتنفيذها، بصدد التجسيد، مرجعا ذلك إلى الهيكلة الجيدة لكل فروع المجمع، مبرزا ما يعانيه آلاف العمال من بطالة وتسريح بمصنع تركيب الشاحنات بسطيف، بسبب الحجز المؤقت لأكثر من سبعة آلاف حاوية، بميناء الجزائر. وعن المركز التجاري الكبير المزمع تدشينه بمنطقة السينيا بوهران، قال إنه “الأكبر في إفريقيا وسيكون تحفة للجزائر والجزائريين”. و أبدى نعيم معزوز خلال نزوله ضيفا على فوروم ” منتدى لقاء الصحافة” أمس الثلاثاء، تفاؤله برفع الحجز عن الحاويات ، الذي أرجعه لأسباب تقنية، وقال إن “الحجز شمل عشرين ألف وحدة، كانت قادمة من الصين و هي خاصة بهياكل تركيب السيارات”، معربا عن “ثقته التامة في رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والحكومة الجديدة، لتحسين الأوضاع، خاصة أن المجمع سرح ألفي عامل من جملة خمسة عشر ألف عامل، كان يوظفهم و هو ما يشكل، حسبه، عبئا ثقيلا على كاهل المجمع و على أسر هؤلاء العمال”. وعن فرع مصنع”نقاوس” للمشروبات الذي اشتراه المجمع سنة 2012 من أحد الخواص، عكس ما تداول من أنه اشتراه بسعر رمزي من مؤسسة عمومية، اعتبر معزوز “منتوجه من أهم نجاحات المجمع، إذ يوظف 1400 عامل، بالمصنعين المتواجدين بباتنة و خميس الخشنة بولاية بومرداس، ويحقق أرقاما مربحة جيدة، تضاعفت ب 16 مرة”، وهي أرقام، يضيف المتحدث، “تبعث على الفخر، لم يكن أشد المتفائلين يؤمن بها في 2012”. وللتدليل على نجاح فرع “نقاوس”، قدم نعيم معزوز، أرقاما هامة، تتمثل في تصدير 150 حاوية عصائر نحو فرنسا، التي تعتبر أهم سوق أجنبي، مذكرا أنه في عام 2016، صدّر “نقاوس” 200 شاحنة عصائر إلى تونس، كما صدر إلى دبي و كندا و هناك طلبات أخرى ربما تتحقق مستقبلا، أما محليا، فوصف المتحدث، تراجع الاستهلاك بالرهيب، بسبب الوضع الاقتصادي للبلاد، و قال أنه لاحظ ذلك بالمركز التجاري لباب الزوار الذي اشتراه المجمع سنة 2017 من شركة سويسرية و قال أن الأرقام تدل أن الحركة التجارية تراجعت بشكل لافت سنة 2019 مقارنه بسنتي 2017 و 2018، كاشفا وعن مشروع مصنع وحدة إنتاج السكر، التي يعتزم المجمع، تجسيده بمنطقة الأربعطاش، ببومرداس، كشف نعيم أن المشروع بلغ 95 بالمائة، من نسبة الأشغال، مذكرا في السياق، بصعوبات ميدانية، تعيق الانتهاء من تجسيد المشروع، أبرزها غياب الغاز والماء والكهرباء، ورغم ذلك تعهد بكسر احتكار السوق لفائدة شركات معينة، مبرزا أهمية بداية الإنتاج لما يهم المستهلك، كاشفا أن السعر الحقيقي لهذه المادة الحيوية 55 دج للكلغ وأن سبب ارتفاعها يعود إلى الاحتكار. من جهة أخرى رفض نعيم معزوز، الخوض في ملف سجن والده ، معتبرا إياه قضية عدالة ، وقال إن “المجمع يسير بصورة طبيعية ولابد أن نفرق بين المجمع كشخص معنوي ووالده أحمد معزوز كشخص طبيعي”.