أعلنت كتلتي حركة مجتمع السلم والافلان بالمجلس الشعبي الوطني، عن نتائج انتخابات تجديد الهياكل بالبرلمان التي جرت أول أمس، فيما تم إلغاء نتائج كتلة الأحرار وإعادة تنظيم العملية الانتخابية الخاصة بها الى اليوم، بينما كتلة تجمع أمل الجزائر المنقسمة الى جناحين، الأول من أنصار عبد الحليم عبد الوهاب، والأخرى محسوبة على وزيرة البيئة السابقة فاطمة زرواطي المرشحة لتولي رئاسة " تاج " فنظمت العملية الانتخابية أمس، بعد تدخل جهات لإحداث مصالحة بين طرفي الخصومة، وأفضت الى تقاسم المناصب بين المجموعتين. أفرجت كتلة حمس عن قائمة الفائزين بمناصب المسؤولية ضمن انتخابات تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني الخاصة بالكتلة، حيث اختار رئيس الحركة كل من فاطمة سعيدي لشغل منصب نائب رئيس المجلس، والنائب منور الشيخ لرئاسة كتلة حمس بالغرفة السفلى للبرلمان، فيما أسفرت الانتخابات عن فوز لخضر براهيمي برئاسة لجنة السكن، واحمد بوشامة نائبا لرئيس لجنة التربية ومحمد نيني مقررا للجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بنفس الهيئة التشريعية .
أما كتلة الأفلان، فكشفت فقط عن قائمة رؤساء اللجان الجدد الذين خاضوا معركة تجديد الهياكل أول أمس، لتولي مقاعد رؤساء اللجان الخمس التي يرأسها الافلان بهيئة سليمان شنين البرلمانية، حيث من اصل 17 مترشحا لهذه المقاعد، فاز كل من النائب الياس سعدي برئاسة لجنة الصحة خلفا لعقيلة رابحي، احمد زغدار بلجنة المالية، توفيق طورش بلجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات. وفاز عبد الحميد سي عفيف الذي احدث ترشحه جدلا كبير داخل كتلة الافلان برئاسة بلجنة الشؤون الخارجية التي يرأسها منذ 2017، وكان قد تولى رئاسة اللجنة المذكورة خلال العهدة التشريعية السابقة، فيما فاز عبد القادر عبد القادر بلجنة الفلاحة، بينما عين أمين عام الافلان أبو الفضل بعجي محمد قادري رئيسا لكتلة الحزب بذات الهيئة البرلمانية خلفا لخالد بورياح .
أما كتلة الأحرار التي تمر بظروف صعبة بسبب صراعات داخلية ناتجة عن رفض ترشح نائب سليمان شنين بدرة فرخي لفترة جديدة، فقد تاجلت انتخاباتها المتعلقة بتجديد هياكل الغرفة الأولى للبرلمان بعدما ألغيت نتائج المرة الأولى بسبب تساوي الأصوات بين المترشحين لمنصب نائب رئيس المجلس. وتأجلت تلك الانتخابات لمرتين متتاليتين أخرها أول أمس، بسبب ضغوط تمارسها بدرة فرخي حسب تصريحات لنواب من الكتلة تحدثوا ل " الجزائر الجديدة " وأكدها رئيس الكتلة الجديد قادة قوادري أمس، حيث ذكر أن كتلته تمر باسوء مرحلة لم تشهدها من قبل، وقال ان الصورة لم تتضح بعد حول ما إذا تعاد الانتخابات كلية أو جزئية، إي حول منصب نائب الرئيس ورئاسة لجنة النقل ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية ومقررة لجنة، وأضاف أن الانتخابات المذكورة ستنظم من جديد اليوم بنسبة كبيرة وفي حال لم يحصل ذلك، ستجرى قبل السبت القادم .
بينما كتلة تجمع أمل الجزائر، التي تعيش على وقع انقسام الى جناحين منذ ظهور أزمة الحزب، الأول محسوب على عبد الحليم عبد الوهاب، والثاني على فاطمة زهراء زرواطي، فقد أسفرت المصالحة التي قام بها رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين بين الطرفين المتخاصمين داخل الكتلة المذكورة، الى تنظيم انتخاباتها أمس، وخلصت الى تقاسم المناصب محل الانتخابات، حيث أفرزت تولي المترشح بن يوسف زواني المحسوب على الجناح الأول برئاسة المجموعة البرلمانية لتاج خلفا لكريمة عدمان، فيما يشغل مصطفى نواسة رئاسة لجنة الثقافة والاتصال والسياحة خلفا لمحمد نادري .