استمرار الحملة الفرنسية الحاقدة ضد الاسلام والمسلمين في فرنسا، وضد رسول الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم.. وتصاعدها بشكل مخيف، دون ان يصاحب ذلك رد فعل جزائري رسمي مما يجري من جرائم ضد دين الشعب الجزائري ودين الجالية الجزائرية هناك، محير ومثير للاستغراب، ويطرح علامات استفهام كبيرة حول توجهات المنظومة مستقبلا، خاصة حول طبيعة العلاقة الخاصة مع فرنسا، وكيفية التعاطي مع مقومات الشعب الجزائري وعلى رأسها الدين الاسلامي هذا يعني: ان فرنسا التي فقدت تأثيرها وسطوتها في فترة الحراك الاولى، حتى تم وصفها بالعدو التاريخي، عادت من جديد لتتحكم في مصير الجزائريين وفي ردات فعلهم، بل وفي تحريك بيادقها للاساءة للرسول والاسلام في الداخل الجزائري نفسه.. من دون ان تصدر اي ادانة رسمية على هذه التصرفات الحاقدة. كما يعني ان الاتهامات بوجود اليد الفرنسية في بعض المواد الخاصة بالهوية والدين في مشروع الدستور الجزائري، تكتسب مزيدا من المصداقية، ذلك ان من لا يقدر على حماية ثوابت الامة والحفاظ على مقدساتها في الداخل.. لا يمكنه بأي حال من الأحوال، ان تنتظر منه ان يدافع عنها في الخارج.، وقديما يقل : من يهن يسهل الهوان عليه.. ما لجرح بميت إيلام