توسعت رقعة الاحتجاجات في العديد من المدارس الابتدائية على مستوى الوطني، حيث أقدم أولياء التلاميذ في بعض الولايات على إغلاق المؤسسات بسبب ظروف التمدرس. ونظم أولياء التلاميذ بولاية أدرار، أمس، وقفة احتجاجية أمام المدرسة المركزية (ابتدائية العقيد عميروش بقصر لحمر ) ببلدية تامست التي تبعد بنحو60 كلم عن مقر الولاية أدرار، وامتنع قطاع عريض من الأولياء على إرسال أبنائهم إلى المدرسة إلى غاية تحقيق مطالبهم المتمثلة خاصة في انهاء عمليات الترميم والصيانة بالمدارس ووضع حد لظاهرة الاكتظاظ وصل الى 50 طفلا في الصف الواحد بحسبهم إضافة إلى توفير النقل المدرسي. الوضع ذاته ينطبق على مدرسة ابتدائية ببلدية بوحاتم بولاية ميلة، حيث أقدم أولياء التلاميذ على غلق مدرسة عوينة عمار احتجاجا على الاكتظاظ الذي يخنق المدرسة في عز الأزمة الوبائية التي تشهدها البلاد. ومن جهة أخرى قرر أعضاء جمعية أولياء تلاميذ مدرسة قرية تزروت ببلدية أبي يوسف بدائرة عين الحمام، بولاية تيزي وزو غلق ذات المؤسسة التربوية منذ أمس وإلى غاية نوفمبر القادم، لمحاصرة وباء كوفيد 19 بعد تسجيل حالات لأشخاص أصيبوا بالوباء، وحسبما تداولته تقارير إعلامية فإن قرار الغلق اتخذ في اجتماع في اجتماع طارىء انعقد أمس الأول بحضور السلطات المحلية في مقدمتهم رئيس الدائرة وممثل عن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدائرة إفرحونن. في نفس السياق، دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي إلى تنظيم وقفات احتجاجية اليوم بكافة مدارس الوطن ، تنديدا بغياب البروتوكول الصحي في العديد من المؤسسات الوطنية عبر الوطن . و ينتظر أن يدخل اليوم أساتذة التعليم الابتدائي في احتجاجات وطنية بعد ثلاثة أيام فقط من انطلاق الموسم الدراسي 2020 / 2021 استجابة لنداء تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي ، حيث أصدرت هذه الأخيرة بيانا سجلت فيه أن " المدارس شهدت دخولا مدرسيا كارثيا بكل المقاييس ، في غياب البروتوكول الصحي، حيث أن أغلب إجراءاته بقيت مجرد حبر على ورق " ، وأكدت أن الوعود المقدمة من طرف المسؤولين حول توفير الإمكانيات اللازمة لم يكن لها أثر . وحملت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي الجهات الوصية مسؤولية " تفاقم الأزمة الصحية ، جراء التهاون واللامبالاة التي تمّ تسجيلها في اليوم الأول من الدخول المدرسي ، رغم مساعي وتوفير الإمكانيات في بعض مدارس الوطن ، حيث كان دور الأستاذ والطاقم الإداري بارزا في انجاح هذه المساعي في عملية الدخول المدرسي للمحافظة على صحة التلاميذ والطاقم التربوي . وعبرت التنسيقية عن سخطها للفعل الذي وصفته ب " اللامسؤول " الذي قام به والي ولاية وهران بإهانته لأستاذة أثناء تأدية مهامها ، بمجرد أنها عرّفت بواقع المدرسة الابتدائية في ظل التبعية للبلدية ، و أحاطت بالمشاكل التي يعيشها كل الأساتذة و الأسرة التربوية يوميا .