بدأت فرنسا تستشعر مخاطر الدعوات الشعبية في البلدان الاسلامية لمقاطعة منتجاتها، فخرجت وزارة الخارجية الفرنسية لتطالب حكومات الدول الاسلامية بصيغة الامر، لوقف تلك الحملات الشعبية فورا.. لأن من يقف خلفها برأيها هي (الاقلية المتطرفة)، والغريب في الامر ان تلك الحكومات صمتت كلها (ما عدا حكومات تركيا والكويت والاردن)، بل ان هناك من بعث برسائل مساندة سرية لماكرون (بعض حكومات الخليج) وأخرى علانية كتلك التي بعثها إمام مسجد باريس. هذا يعني : ان مقاطعة المنتجات الفرنسية وان كان في جانبها الشعبي فقط، لها تأثير كبير على فرنسا واقتصادها المنهار أصلا.. وبالتالي فلا معنى لتلك الدعوات المشككة والمثبطة بل وأحيانا الساخرة من حملات المقاطعة تلك، فوحدها هذه المقاطعة الشاملة والواسعة قادرة على تركيع فرنسا وفرض احترام الاسلام والمسلمين عليها. كما يعني ان من خذل الاسلام ورسول الاسلام ، ليست فرنسا الصليبية الحاقدة، لان تاريخها معروف في هذا المجال.. وانما الخذلان كله جاء من تلك الانظمة العميلة والخانعة والمتواطئة.. والتي تثبت للمرة المليون انها مجرد انظمة وظيفية وضعها وصنعها الاستعمار الصليبي نفسه.. للقيام بتدمير الاسلام والمسلمين من الداخل، وتقديم الخدمات للكفر والكافرين.