قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن نظام المخزن كشف عن وجهه الحقيقي في دعم الفتن ورعاية المجموعات الانفصالية في الجزائر. وفي منشور لهُ على صفحته الرسمية في الفيسبوك، تساءل رئيس "حمس" قائلا: "لست أدري كيف يشبّه –النظام المغربي- قضية الصحراء الغربية العادلة من الناحية التاريخية والإنسانية والأخلاقية ومن حيث القانون الدولي بوضع داخلي للجزائر الواحدة الموحِّدة الموحَّدة بتحريك نعرات هامشية، جذورها استعمارية استُعمل فيها بعد الاستقلال عملاء منبوذون من سكان منطقة القبائل ذاتها، كانت تكون قد انتهت لو لا سوء التدبير والاستعمال المغرض للتنوع الجزائري من قبل نظام استبدادي جزائري مغرور بلا نزاهة ولا كفاءة". وتابع قائلاً: "لو كانت الصحراء مغربية فعلاً لما عرض الحسن الثاني لبومدين تقسيمها مع الجزائر، ثم قسِّمت فعلا مع موريتانيا حيث أخذ المغرب المنطقة النافعة، ثم انسحبت موريتانيا من اللعبة لاحقا". وأكد المسؤول الحزبي أن الحديث عن استقلال القبائل عن بلدهم الجزائر الذي قدموا من أجله دماءهم مع غيرهم من الجزائريين من مختلف الأعراق حديث خبيث وراءه نوازع كيدية خطيرة، متسائلا عن المرجعية التي اعتمدها المخزن في حديثه لدى الأممالمتحدة عن استقلال منطقة القبائل، مبرزا أن قيادات المنطقة هم من صاغوا استقلال الجزائر من بينهم آيت أحمد وكريم بلقاسم وعبان رمضان حيث وحدتهم الأخوة الإسلامية والوحدة الوطنية. ودعا المتحدث ذاته، إلى الثبات على اعتبار قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار تحل بتقرير المصير كما تنص عليه مقررات الأممالمتحدة وذلك على أساس مبدئي ثم من "أجل حماية الجزائر مما يمكن أن يحدث مستقبلا مع جوار لا يتحكم في قراره ولا يمكن توقع تصرفاته، تماما كما رأينا في هذا التصريح الخطير للسفير الممثل الدائم لدى المملكة المغربية". وختم مقري منشوره:" إن الجزائر رغم كل الأزمات لا تزال بخير وإن طمع نظام المخزن في خلافاتنا وبعض جوانب ضعفنا للتأليب علينا واستغلال عملاء الانفصال والخونة في منطقة القبائل وغيرها فهو مخطئ وهو لا يعرف طينة الجزائريين وهو بتجاوزه للخطوط الحمراء يساعد وحدة الجزائريين التي لا نفرط فيها أبدا رغم أزماتنا".