حقق فريق شبيبة القبائل أمس فوزا معنويا واستراتيجيا هاما وهذا على أرض الجيش الملكي المغربي في العاصمة الرباط،، لحساب الدور التصوي الثاني لمنافسة كأس الكاف. رفقاء بن سايح استطاعوا أن يفاجؤوا المنافس وانتصروا باستغلالهم للفرصة الوحيدة التي تحصل عليها الفريق لما انفرد المهاجم هارون بحارس الجيش الملكي لترتطم به الكرة ومن ثمة في مدافعه قبل أن تسكن شباكه. بقية المباراة كانت عبارة عن تسيير للقاء من طرف الفريق القبائلي الذي دافع بكل ما أوتي من قوة للحصول على هذا الانتصار الهام للفريق وللجزائر في انتظار مباراة الإياب بعد أسبوع والتي ستلعب في تيزي وزو، بحيث سيسمح هدف هارون للكناري بتسيير اللقاء بارتياح ومحاولة تحقيق فوز ثان يدفع بالفريق الى الدور القادم في انتظار معرفة هوية المنافس. دومبيا المالي يلقى الإشادة
رحيل اللاعبين الذين بلغوا نهائي النسخة الماضية بعد مشاكلهم المالية مع الرئيس السابق ملال، جعل الفريق يشارك بتشكيلة تجددت بنسبة كبيرة، غاب عنها الطابع الهجومي وهو ما دفع المدرب سطمبولي للتخطيط للفوز بتسجيل هدف وحيد، وكان له ذلك بفضل الصلابة الدفاعية التي ظهر بها الفريق وخاصة الخط الخلفي بقيادة الجدار المنيع، المستقدم الجديد ياكوبا دومبيا، بحيث لفت هذا الأخير الأضواء بشكل كبير حينما دافع بشراسة عن مرمى الكناري، ولقي اشادة المن الجميع فبالاضافة الى الطاقم الفني، أشاد أنصار الشبيبة بمردود الدولي المالي ولاعب الملعب المالي سابقا، ويبدو أنه سيكون خير خلف لخير سلف بما أن طريقة لعبه تشبه كثيرا طريقة لعب مواطنه المدافع السابق للكناري، ادريسا كوليبالي الذي كان قد ساهم في التحاق دومبيا بصفوف الفريق. أسهم الفريق في ارتفاع وسيكون أقوى في الدوري
وكان القلق قد خيم على معاقل أنصار الشبيبة أينما كانوا وهذا قبل اللقاء، بحيث قلقوا كثيرا على فريقهم خاصة أن المنافس بلغ نسبة متقدمة من التحضير بمشاركته في دور تمهيدي أول ولعبه ل5 لقاءات كاملة في الدوري قبل أن يلاقي الشبيبة، لكن هذه الأخيرة لعبت بحرارة وبخبرة تعكس اسم الفريق افريقيا والسمعة المكتسبة التي تجبر المنافسين على احترامه. بلغة الأرقام حقق الكناري في المغرب انتصاره رقم 100 في تاريخ مشاركاته في مختلف الكؤوس الافريقية للأندية، بحيث فاز الكناري في رابطة الابطال في 58 مناسبة الى جانب 34 انتصارا في كأس الكاف ناهيك عن 8 انتصارات في ك\اس الكؤوس المنافسة التي تم الغاؤها من طرف الكونفدرالية نهاية القرن الماضي، أرقام تعكس الوجه الطيب للشبيبة افريقيا والذي لا يزال الفريق القبائلي يدافع عنه بشراسة رغم ثقل السنين والتغييرات التي طرأت في تسيير الفريق، بما في ذلك التغيير الأخير بعد فترة من الضياع عاضها النادي إداريا تحت قيادة الرئيس المخلوع شريف ملال، هذا الأخير لم يستطع أن يفي بوعوده وأن يثبت تشكيلته لمحاولة الفوز بالتاج القاري بعد محاولة أولى فاشلة، وكان ذلك من الأسباب التي جعلت الإدارة الجديدة تمر الى السرعة القصوى وتزيحه من تسيير النادي وتقرر أن تعيد لشبيبة بريقها المعهود. مهدي.س ************** ياريشان :"سعيد بأول فوز لي كرئيس للشبيبة"
أبدى رئيس شبيبة القبائل، يزيد ياريشان سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز أمام الجيش الملكي المغربي، مؤكّدا أنّ الشبيبة ستقول كلمتها هذا الموسم على جميع الجبهات، فيما حذّر من مغبة التساهل في لقاء الإياب بالجزائر الأسبوع المقبل، معتبرا أنّ التأهل لم يحسم بعد ولا يزال هناك 90 دقيقة أخرى لبلوغ دور المجموعات لكأس "الكاف"، مضيفا "سعيد بالفوز في أول مباراة لي كرئيس للفريق، الشبيبة ستقولم كلمتها في هذا الموسم"، وواصل "لا يجب أن نغتز وعلينا أن نواصل العمل فيما تبقى من المشوار"، وفي سياق آخر، اكّد ياريشان أنّ إدارته بصدد القيام بصفقتين قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية يوم الأربعاء المقبل.