تتواصل ببلدية عين آزال بسطيف تظاهرة ثقافية تعد الأكبر من نوعها على مستوى الولاية بعد سنين عجاف خيّمت على المشهد الثقافي. وتأتي التظاهرة بعد الوضع السياسي الذي شهدته الجزائر وكذا وباء كورونا الذي عطّل القطاع الثقافي. اختير لهذه التظاهرة التي قام بها اتحاد الكتاب الجزائريين وترعاها مؤسسة "كينج بريدج سانتر" للمعارض، تسمية "خريف عين آزال الثقافي"، كما جاءت المبادرة لتحريك النشاط الثقافي بعد خروج البلاد من حالة الحجر. وبرمجت تظاهرة "خريف عين آزال الثقافي"، عديد الفعاليات والأنشطة الموازية على غرار معرض للكتاب تؤثثه عديد دور النشر، وكذا جلسات بيع بالتوقيع للكتّاب الذي لديهم إصدارات حديثة ولديهم قراء يتابعون نشاطاتهم، ولقاءات شعرية لشعراء لهم حضور قوي سواء في المشهد الثقافي الجزائري أو الدولي، إلى جانب معارض للفنون التشكيلة ومعرض للوحات الزيتية وآخر للصورة الفوتوغرافية. وسيكون المسرح حاضرا في هذه التظاهرة حيث برمجت عروض مسرحية لفرق محترفة وأخرى لهواة، فضلا عن تخصيص فضاء للأطفال يتضمن ركن للبهلوان والعروض السحرية ونشاطات دينية وأخرى رياضية. وتستمر تظاهرة خريف عين آزال الثقافي ستدوم إلى غاية ال28 أكتوبر الجاري، وتختتم برحلة سياحة إلى مدينة جميلة الأثرية لضيوف سطيف، ثم حفل طربي ختامي. ومن بين الأسماء المشاركة، الشاعر كريم العيداني الشاعر كمال طويوي والروائي رمزي بولعراس، الدكتور فيصل الأحمر، محمد بوقبال، المسرحي والكوميدي ياسين زناتي والفنان التشكيلي والنحات عبد الحميد شارع، ورؤوف براهيمي نائب رئيس منتدى شباب سطيف ، الكاتب المسرحي حمام إبراهيم الخليل من الأغواط.. وغيرهم. وأبدى رئيس مكتب سطيف لاتحاد الكتاب الجزائريين الروائي سفيان مخناش ارتياحا أولا بسبب رفع الحجر الصحي وعودة النشاطات والتظاهرات، ولكونه يخوض تجربة جديدة وهي تنظيم النشاطات ودخول عالم النضال في المشهد الثقافي الجزائري.