طرحت مسرحية دار الفرجة على جمهور محي الدين باشطارزي العديد من الاستفهامات و التساؤولات حول واقع الفن الرابع بالجزائر، و مقارنة وضعيته الحالية مع ما صنعه من انجازات في سنوات مضت. أراد صاحب العمل المسرحي "ابراهيم شوقي" عبر مسرحيته "دار الفرجة" معالجة مشاكل الأجيال في المرحلة الحالية من زاوية ثقافية، تحمل بين طياتها بصمة سياسية جاءت بقالب فكاهي تتضمن الكثير من الإسقاطات على الواقع و ما يتخبط فيه العالم العربي من أوضاع متأزمة ألقت بضلالها على كافة الأصعدة بما في ذلك المجال الثقافي. مسرحية"دار الفرجة" التي عرضت سهرة أمس الأول على جمهور ركح محي الدين باشطارزي احتفالا بأجواء شهر رمضان الكريم، شارك في تحريكها ركحيا ثمانية ممثلين بمن فيهم المخرج "ابراهيم شوقي" و مساعده "فؤاد زاهد"، لعرض انشغالات المهتمين بالمسرح، متسائلين عن مستقبل الخشبة الجزائرية والعربية في ظل ما يعانيه المحيط العربي من تصدّعات وأزمات تعصف بكل أشكال الفن، باستفسارهم عن عديد النقاط و طرحهم لمختلف الاستفسارات التي شغلت بالهم حول الشأن المسرحي، كالاستفسار عما إذا تراجع الفن الرابع في الجزائر أم انه حافظ على عتبة ما أنجزه كبار المسرحيين الجزائريين، حيث أراد "ابراهيم شوقي" عبر هذا العرض المقتبس عن مسرحية "يا ستار و ارفع الستار"، للكاتب المسرحي محمد بن قطاف محاكاة انشغالات المواطن و اهتماماته من خلال اختياره الموضوع وفقا للمتغيرات التي يشهدها العالم و وفق ما يعيشه مجتمعنا حاليا، من أجل إعطاء روح أخرى و نفس جديد في الإسقاط و النظرة الإخراجية التي تبناها، باختياره صيغة تتماشى مع العصر من حيث الشكل و الموضوع .