عبد الرحمان بلعياط، منسق المكتب السياسي للأفلان ، سابقا ، ل " الجزائر الجديدة " "ولد عباس شل الحزب بخطاباته وبلخادم سيعود" حاوره : فؤاد ق قال منسق المكتب السياسي السابق لحزب جبهة التحرير الوطني،سابقا، عبد الرحمان بلعياط، أن مشاركته رفقة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم "كانت نزولا عن رغبة صناع القرار الحقيقيين في الآفلان" ، معتبرا في هذا الحوار مع " الجزائر الجديدة "، أن بلخادم سيكون له موقع مميز في الحزب والدولة معا عن قريب ، مضيفا انه "لا يزال من أبرز الأوفياء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" . ووصف بلعياط ، تصريحات المحامي فاروق قسنطينى التي أعلن فيها لقاء الرئيس بوتفليقة ب" تلاعبات إعلامية ". مشاركتك رفقة الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، في تنشيط الحملة الانتخابية لصالح الحزب، طرحت الكثير من التساؤلات، ما خلفيات ذلك؟ مشاركتي في الحملة الانتخابية رفقة الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، كانت نزولا عند رغبة صناع القرار الحقيقيين في الحزب، ومشاركتنا في الحملة الانتخابية كانت دفاعا عن قوائم الآفلان الحقيقية والتي تحمل أوصافه، وأشرفنا على تنظيم تجمعات شعبية في عدة ولايات أبرزها وهران وسيدي بلعباس وباتنة والأغواط وبرج بوعريريج، ولقينا ترحابا كبيرا من طرف المناضلين خاصة عبد العزيز بلخادم الذي ليس له أي مشكلة مع قاعدة الحزب. هل نسقتم مع قيادة الحزب لتنظيم هذه الخرجات الميدانية ؟ قلتها سابقا وسأؤكدها مرة ثانية أن نزولنا إلى الميدان كان نزولا عند رغبة صناع القرار الحقيقيين في الحزب وأيضا تلبية لرغبة المناضلين الأوفياء، فلم يكن هناك أي تنسيق مع الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، كما أن دعمنا كان موجه فقط للقوائم الحقيقية للحزب وليس لتلك التي تم إعدادها بطرق مشبوهة، فأغلب القوائم سيطر عليها دخلاء ومناضلين في أحزاب أخرى، ومشاركتنا كانت أسوة بالأخ عبد العزيز بوتفليقة عندما أشرف بنفسه على تنظيم الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية التي انطلقت يوم 20 جوان 1990 فمشاركته اقتصرت على بعض الولايات فقط، فالكل يعلم أن أغلب القوائم الانتخابية تم إعدادها بطرق ملتوية ومشبوهة وسيطرة الدخلاء والغرباء على معظمها. ألا تتوقعون أن تؤثر هذه المعطيات على النتائج التي سيحصدها الحزب الخميس القادم وإمكانية تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 4 ماي الماضي ؟ رغم الخطاب الضعيف الذي ميز الحملة الانتخابية لجبهة التحرير الوطني والاحتجاجات التي تفجرت عقب الإفراج عن القوائم الانتخابية، إلا أنني أتوقع أن يحافظ حزب جبهة التحرير الوطني على مكانته الأولى في المجالس الشعبية البلدية والولائية، فالإنزال الوزاري والقيادي الثقيل التي شهدته الحملة في آخر ما تبقى من عمرها قدم الكثير للحزب بالنظر إلى الشعبية التي يحظى بها الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، فخروجه كان مظهر من مظاهر الوفاء للوعاء الحقيقي للحزب. حملت عودة الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم إلى الواجهة العديد من القراءات، ما قولكم فيها ؟ سأؤكد للقراء أمرا مهم، أنه سيكون لبلخادم إن شاء الله موقع مميز في الحزب، وهو ما سعيد له حيويته ونشاطه في الساحة السياسية، ولا يزال يعتبر من أبرز الأوفياء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. لاحظنا خلال الحملة الانتخابية أن الانتخابات الرئاسية سيطرت على الخطاب الذي أدلى به الأمين العام جمال ولد عباس دون أن يكشف عن هوية الرئيس القادم، ما رأيكم في هذا ؟ جمال ولد عباس شل الحزب بخطابه وأدخله في سجال هو في غنى عنه، بدليل ردود أفعال الطبقة السياسية حول هذا الموضوع، لذلك نطالب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يعيد هيكلة التشكيلة قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة، التي تمثل منعرجا هاما في مساره، وبخصوص هوية المرشح القادم للرئاسيات، فالحديث عن هذا الأمر لم يحن بعد، ولما يحن الوقت فلكل حادث حديث. فجرت تصريحات رئيس الجنة الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان، سابقا ، فاروق قسنطيني ، بخصوص ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، جدلا واسعا ، خاصة بعده تكذيب رئاسة الجمهورية لقسنطيني ، ما قولك ؟ تصريحات فاروق قسنطيني ، تلاعبات إعلامية، لا تسمن ولا تغني من جوع ، فالرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما يقرر الترشح لعهدة خامسة لن يكون قسنطيني هو أول من يعلم.