والتي يطالب قاطنوها بالترحيل العاجل. يعيش سكان بلدية براقي جملة من النقائص وفي مقدمتها الوضعية المتدهورة للطرقات والتي أضحت غير صالحة للسير الأمر الذي أرق سكان المنطقة كثيرا في تنقلاتهم، و انتشار النفايات التي شوهت الوجه العمراني للمنطقة بالإضافة إلى نقص المرافق الترفيهية والثقافية خاصة وأنها تعتبر متنفسا للجميع من متاعب العمل، ناهيك عن نقص النقل الذي أرق سكان المنطقة في تنقلاتهم كثيرا ورهن مشاغلهم. @@نقص النقل يفرض العزلة على السكان كما اشتكى السكان كل من حي مناصرية وحي مريم وحي 2004من نقص وسائل النقل بالمنطقة، الأمر الذي بات ينغص عليهم حياتهم اليومية، ويرهن مشاغلهم التي غالبا ما يضطرون إلى التخلي عن القيام بها، حيث صرح بعض المواطنين أنهم يوميا يقضون أوقات طويلة في الانتظار أمام موقف الحافلات نظرا لقلة عدد الناقلين العاملين بالمنطقة، ما تسبب في تأخر الكثير من المسافرين عن عملهم، ناهيك عن الاكتظاظ الناجم عن تراكم أعداد من المسافرين، خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، حيث بات الوضع يؤرقهم ويزعجهم كثيرا، سيما وأن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة، مطالبين في ذات السياق الجهات المعنية بضرورة النظر إلى معاناتهم اليومية وتوفير أكبر عدد ممكن من الحافلات. @@النفايات تغزو الأحياء السكنية ومن جهة أخرى تشهد العديد من الأحياء الواقعة على مستوى البلدية على غرار حي 2004وحي مريم وطويلب ظاهرة غير صحية خطيرة، تتمثل في الانتشار الواسع للقاذورات التي أضحت ديكورا يوميا للمنطقة، الأمر الذي باتت تشكل خطرا على صحة السكان بعد الانتشار الواسع للنفايات التي شوهت المنظر والمحيط الجمالي للمنطقة، وذلك إثر تراكم لأكياس القمامة على الأرصفة بمختلف الأزقة مشوهة بذلك المنظر الجمالي للمنطقة، ويعود سبب تردي الأوضاع إلى نقص عمال النظافة بالمنطقة بالإضافة إلى عدم تحلي العديد من السكان بالمسؤولية نتيجة الرمي العشوائي للنفايات بالإضافة إلى عدم احترامهم المواقيت الأمر الذي زاد الوضع تأزما هو انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، خاصة مع موسم الاصطياف الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة والتي بدورها تساهم في ازدياد الأمور تعقيدا ما دفع هؤلاء إلى المطالبة بوضع برنامج خاص للاعتناء بنظافة المحيط خاصة وأن هذا الإهمال ينعكس سلبا على صحتهم وصحة أطفالهم. @@المرافق الترفيهية حلم طال انتظاره تشهد العديد من أحياء بلدية براقي في العاصمة نقصا في المرافق الترفيهية والرياضية، وفي هذا السياق أعرب السكان خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية على غرار القاعات الرياضية والمكتبات بالإضافة إلى فضاء أخضر بالمنطقة، حيث نقص هذه الهياكل ساهم بشكل كبير في انحراف الشباب وانغماسهم في الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات والسرقة، وما زاد من تذمرهم هو تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يلجأون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية والتي سجلت نقصا على مستوى المنطقة، خاصة وأن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين اليومي، وفي ذات السياق أكد السكان أنهم يعيشون في عزلة بسبب نقص المرافق التي تساهم في تنمية المواهب واستبعادهم عن الآفات الاجتماعية، ومن جانب آخر اشتكى الأولياء من عدم توفر فضاء للعب الأبناء والذي من شأنه أن يحد من الخطر الذي يتربص بهم والمتمثل في حوادث المرور خاصة وأنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع، كما طالب السكان بضرورة إنجاز فضاء أخضر والذي من شأنه أن يخفف عليهم من الضغوط اليومية والعملية بالإضافة إلى المحافظة على جمالية المحيط، وعليه يجدد المواطنون طلباتهم بخصوص توفير هذه المرافق بالمنطقة والتي من شأنها أن تخرجهم من الفراغ اليومي الذي يعيشونه. @@سكان الحي القصديري"الحرية" ينتظرون ساعة الفرج ومن جهتهم ناشد سكان الحي القصديري "الحرية " على مستوى البلدية السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي الحالي ، بضرورة النظر إلى معاناتهم اليومية بالنظر إلى الأوضاع الاجتماعية التي يتخبطون فيها في بيوت أقل ما يقال عنها أنها لم تعد صالحة لإيواء البشر خاصة وأنها تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.حيث يطالب السكان بضرورة النظر إليهم بنظرة جادة تضعهم في طريق التنمية بعدما أضحوا يعانون بسبب التقلبات الجوية، وترحيلهم إلى سكنات جديدة تبعدهم عن السكن الفوضوي، مثلما وقع مع آلاف السكنات الفوضوية والقصديرية، على غرار عملية ترحيل عائلات من درڨانة إلى براقي "حوش ميهوب" ، وكذلك ترحيل أحياء قصديرية في "سليبا" لأجل إقامة وإنجاز مشروع ميترو، إلا أنهم تفاجؤوا بعدم إدراجهم ضمن أي عملية ترحيل منذ بدايتها سنة 2014، مشيرين إلى أن حي "الحرية" لم ولن يتم ترحيلهم لثلاثة أسباب على -حد قولهم- أهمها عدم حاجة والي العاصمة إلى القطعة الأرضية التي تتواجد على مستواها السكنات القصديرية، إضافة إلى أن القطعة الأرضية ليست ملكا للولاية وإنما ملك لصاحبها، وعدم برمجة أي سكنات أو مشاريع أخرى. وقال السكان إنهم منذ أكثر من 20 سنة وهو يقطنون سكنات فوضوية في انتظار برمجتهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات جديدة في إطار عملية إعادة الإسكان التي شهدتها العاصمة منذ 2014، إلا أنه تم تجاهل حيهم، وفي كل مرة يستعدون للرحلة إلا أنه يتم تأجيلها، وهو الأمر الذي لم يقووا على تحمله خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، حيث تعبث بهم التقلبات الجوية كما تشاء في ظل هشاشة البيوت التي يأوون إليها وغياب أساسيات العيش الكريم، سيما أنهم متخوفون من تكرار سيناريو البحث عن قارورات الغاز في الأيام الشتوية الباردة خاصة مع تذبذب التوزيع وندرتها في بعض الفترات. @@وأضاف المواطنون أنهم سئموا من الوضع الذي يعيشون فيه دون أن تتحرك السلطات لتحسينها والتخفيف من وطأة المعاناة التي لا يعرفها إلا من عانى من برد الشتاء وحرارة الصيف في حيز مكاني ضيق تنعدم فيه أدنى الضروريات ومعرض لكل أنواع الأخطار سواء الفجائية خلال تهاطل الأمطار الغزيرة أو البعيدة المدى والمرتبطة بالأمراض المزمنة التي تفتك بهم مع مرور الوقت، مشيرين بذلك إلى افتقارهم لما يمكن أن يجابهوا به الشتاء القارص ممثلا في الغاز الطبيعي، إذ يكابدون رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان في كل شتاء، وهو ما عمق معاناتهم، مطالبين الجهات المحلية ووالي الجزائر، عبد القادر زوخ، بالتدخل من أجل إيجاد تسوية والتي أكدوا أنها لا يمكن أن تكون إلا بإعادة إسكانهم وإدراجهم في عملية الترحيل المقبلة لتطليق حياة البؤس والمعاناة التي يتجرعونها منذ سنوات.