وقالت مصادر حضرت هذا الاجتماع، إن سلطاني لم يشارك في الاجتماع، كما لم يقدم تبريرات لهذا الغياب، وهو نؤشر على ارتفاع منسوب التوتر في العلاقة التي تربطه بخلفه مقري في قيادة الحركة التي أسسها الراحل محفوظ نحناح. مشاركة سلطاني في هذا الاجتماع كان يمكن ان يؤدي إلى صدام مع رئس الحركة الذي يبدو انه ضاق ذرعا من تصريحات سلطاني التي كثيرا ما تجاوزته، في الوقت الذي كان سلطاني قد أعلن انه طلق السياسة بترؤسه منتدى الوسطية والاعتدال. وينطوي لقاء الأمس على أهمية كبيرة، فهو يعتبر آخر اجتماع قبل انعقاد مجلس الشورى نهاية الأسبوع الجاري، وهو الاجتماع الذي ينتظر ان يقرر في موقف حركة مجتمع السلم من الانتخابات لرئاسية المقبلة أما بالمشاركة أو المقاطعة. تغيب سلطاني عن لقاء الأمس خلف تساؤلات كثيرة، لأنه لم يلبي دعوة رئيس الحركة، في وقت تشهد فيه العلاقة بين مقري ورئيس الحركة السابق مرحلة حرجة بسبب موقف سلطاني من الانتخابات الرئاسية المقبلة. ومعلوم ان سلطاني كان قد عبر عن نيته في الترشح لانتخابات الثامن عشر من افريل المقبل، في الوقت الذي عبرت فيه الحركة عن خوض السباق، وشرعت في سحب استمارات الترشح، فيما بدا ان مقري سيكون فارسها فيه. وقد اعتبر البعض من إطارات الحركة تصريح سلطاني هذا قفزا على موقف الحركة، لان الأعراف السياسبة تشير إلى أن أول مرشح عن حزب للانتخابات الرئاسية يفترض أن يكون رئيس الحزب قبل غيره، إلا إذا قرر هذا الأخير التنازل وتقديم مرشح بديل عنه. تصريح سلطاني هذا لم يكن الأول من نوعه بخصوص الرئاسيات المقبلة، فقد صرح أيضا بأنه يرى أن الرئيس بوتفليقة هو الأفضل من غيره في السباق، وهو أمر من شانه أن يزيد من توتير العلاقة مع مقري، لأنه لا يعقل أن يفضل إطار في حزب ما شخصية أخرى على مرشح حزبه. علي. ب