أصدرت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيارت في آخر قضية تتعلق بأحداث الشغب، التي شهدتها منطقة غرداية شهر أفريل سنة 2016 ، حكما ب 3 سنوات سجنا منها فترة نافذة و فترة موقوفة النفاذ ، في حق 3 متهمين بتكوين جمعية أشرار تستهدف أمن الدولة و بث الرعب في أوساط السكان ومحاولة وضع النار عمدا في مركبات. و برأت محكمة الجنايات المتهمين من الجناية و تابعتهم بالجنح ليتم إصدار حكما بثلاث سنوات حبسا منها 18 شهرا حبسا موقوفة النفاذ في حق متهم و عقوبة 3 سنوات سجنا منها 28 شهرا موقوفة النفاذ في حق متهمين اثنين. واستمعت هيئة المحكمة لسائق الحافلة العاملة على خط غرداية - ضاية بن دحوة التي تعرضت للرشق بالحجارة و الزجاجات الحارقة من طرف المتهمين يوم الواقعة في 20 أفريل 2016، و إلى 3 من الركاب المتضررين الذين طالبوا بتعويضات، و الممثل القانوني للمؤسسة العمومية للنقل الحضري مالكة الحافلة كطرف مدني. و التمس ممثل الحق عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق جميع المتهمين، واصفا الوقائع بالخطيرة « لم تأت بصفة عرضية كانت تريد إشعال نار الفتنة من جديد، بعد عام من استتباب الأمن بالمنطقة». محامو المتهمين ركزوا على غياب الأدلة التي تدين موكليهم، و تصريحات سائق الحافلة الذي لم يتعرف على جميع المتهمين ، لأن المهاجمين كانوا يضعون أقنعة باستثناء واحد تعرف عليه من خلال قصر قامته فقط، فيما لم يؤكد باقي الشهود تعرفهم على الموقوفين .