ارتفع عدد المصابين بمرض السكري بولاية غليزان في السنوات الأخيرة بشكل مقلق ، حيث تشير إحصائيات أعدتها جمعية آمال لمرضى السكري بالولاية ، أن عدد المصابين بالسكري يفوق إلى الآن 18 ألف حالة في غليزان و العدد في تزايد مستمر ، و وفق الجمعية فإن نسبة 30 في المائة من المرضى سيما المتمدرسين غير مؤمنين اجتماعيا و عدد حالات الإصابة في إرتفاع مخيف بحيث تسجل من 500 إلى 600 حالة اصابة جديدة سنويا ، مشيرة إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع و قد يصل العدد إلى أكثر من ذلك بالنسبة للذين لم يخضعوا لفحوصات طبية و غير المصرح بهم . و بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري المصادف لل 14 نوفمبر من كل عام ، أشار رئيس هذه الجمعية و الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري نور الدين بوستة ، خلال يوم دراسي نظم نهاية الأسبوع بالمناسبة احتضنته مديرية الثقافة بمدينة غليزان إلى أن أغلب المصابين بالسكري يتعرضون لمضاعفات خطيرة كبتر أحد الأطراف السفلى و أمراض القلب كالأزمات القلبية و أمراض الكلى كالفشل الكلوي ، في حين أشار الى أن هذا المرض المزمن بات ينتشر بشكل واسع في الجزائر لدى مختلف الفئات العمرية إذ سجلت أزيد من 550 حالة جديدة منذ بداية السنة الجارية بالولاية و تمثل نسبة الإصابة حوالي 12 في المائة من عدد السكان ، و في هذا الصدد أوضح بأنه لابد من التصدي لهذا الإنتشار بالتكثيف من الحملات التحسيسية و التوعوية التي تركز على محاربة السكري خاصة بالمناطق النائية و البعيدة التي لا يقوم سكانها بالكشف المبكر عن الداء ، و كذا بالتعريف بمخاطره و ما قد يعكسه هذا المرض من زيادة في عوامل الخطورة المرتبطة به مثل السمنة و قلة الحركة إلى جانب العوامل الوراثية ، فضلا على تعزيز الوعي بإرتفاع الإصابة بداء السكري و مخلفاته السلبية المتعددة و بضرورة تشخيصه و علاجه . و بمناسبة الإحتفال بهذا اليوم الذي حمل شعار " من اجل حياة أفضل " ، أشرفت والي الولاية على افتتاح التظاهرة و ألحت على ضرورة التكفل الجيد بالمرضى و مساعدتهم و تكثيف جميع جهود المصالح المعنية و حل مشاكلهم سيما المرتبطة بجانب التأمينات الاجتماعية ، اللقاء الذي حضره العديد من المصابين الذي طرحوا عدة انشغالات و مشاكل اجتماعية ، جاء للتعريف بالسكري و أسباب و أعراض الإصابة به إضافة إلى تقديم جملة من النصائح و الإرشادات في كيفية الوقاية منه و طرق علاجه .