تتمركز المفرغات العشوائية التي تشكل نقاط سوداء كبيرة تخل بالبيئة و المحيط العمراني بتلمسان بخمسة مناطق آهلة بالسكان و المتمثلة في مرسى بن مهيدي و هنين و بني مستار و صبرة و أولاد الميمون و التي يختنق فيها المواطن يوميا كلما أقدمت البلديات على حرق القمامات التي يستمر دخانها في معظم الأحيان لعدة ساعات مما اثر على صحة المصابين بالحساسية و ضيق التنفس و الربو وتجدهم يشكون دوما من المفرغات الفوضوية التي تتشكل بالقرب من النسيج العمراني و زادت من المضاعفات المرضية التي تنتابهم كلما شبت النيران في النفايات وما تخلفه من أكسدة للجو وطالب مواطنو هذه المناطق من السلطات الولائية بحث الحل الذي يقلص من عدد المرضى المتزايد بسبب المزابل من خلال تسجيل مشاريع تخص مفرغات عمومية تجمع فيها البلدية الأوساخ بطريقة تقنية حيث توسعت مساحات رمي النفايات بالأزقة و الشوارع و حسب مصدر من مديرية البيئة أن المشكل الحقيقي يكمن في المناطق المشار لها و التي بقيت دون مراكز للردم التقني رغم أن المصالح المختصة دعت الجماعات المحلية لاستدراك الانشغال لغاية النظر في وضعية الأماكن غير القانونية مستقبلا حين يخصص رصيد مالي لإنجاز هذه الفضاءات المرخصة حيث تم مطالبتها باستغلال أماكن محددة لطرح النفايات بمركز بني صميل بالنسبة لأولاد الميمون لكن دون جدوى و نفس الشيئ لصبرة و بني مستار نحو مغنية غير أن الأمر ظل على حالته أما مرسى بن مهيدي و هنين فهما بعيدتين عن المركزين و تفتقدان لوسائل النقل و هذا المشكل المطروح يستوجب القضاء عليه بمشاريع مستعجلة خصوصا و أن الولاية تعممت بالمراكز بنسبة ال80 بالمائة وتعرف بيئتها استقرار مقارنة بالسنوات الماضية أين كانت تنتشر المفرغات العشوائية بكل حي .