مازال مشكل توفير طبيبة مختصة في الولادة وأمراض النساء يطرح بحدة بالعديد من البلديات ومنها النائية وبالنظر إلى بعد المسافة عن عاصمة الولاية تيارت أو حتى الدوائر القريبة منها فإن اغلب النساء الحوامل يضطرون للتنقل وقطع مسافات طويلة بحثا عن طبيبة وإن تتوفر حاليا بعض البلديات فقط على قابلات لكن أغلبهن أحلن للتقاعد مما يفسر ذلك الفراغ الرهيب الذي تعيشه المصحات الجوارية والتي كانت تتكفل بمتابعة دقيقة للحمل لدى نساء الأرياف وما يعرف بمركز حماية الأمومة والطفولة. وبالمقابل أيضا فقد اشتكى سكان بلدية توسنينة والتي تقع على جنوب مدينة تيارت بأكثر من 30 كلم وفي منطقة نائية جدا من غياب طبيبة مختصة ومن المفروض أن توفر لتفادي تنقل الحوامل إذا ما تحدثنا عن فترة الولادة والتي تحتاج إلى تكفل طبي مستعجل لكن بما أن المنطقة بعيدة يتطلب توفير وسيلة نقل عن طريق سيارة «كلونديستان» وبأثمان باهضة قد تتجاوز ال03 آلاف دج ذهابا فقط مما قد صعب الأمور كثيرا على سكان هذه المنطقة مطالبين بتوفير ولو طبيبة تتكفل بالحالات المرضية للنساء وليس فقط ما يخص الحمل فأغلبهم يضطرون للتداوي لدى الأطباء الخواص وبتكاليف باهضة و بالنظر أيضا إلى عادات وتقاليد المنطقة يرفض السكان أن يتم علاج «المرأة الريفية» على يد طبيب وهذا متعارف عليه بهذه المناطق مما يفرض على الجهات الوصية توفير طبيبة للتكفل بمختلف الحالات المرضية للنساء.