تستقبل مختلف مراكز معالجة الإدمان بالولاية و البالغ عددها أربعة مراكز بين حالتين إلى ثلاث حالات أسبوعيا للمدمنين على الالعاب الإلكترونية خاصة وسط المراهقين والاطفال بداية من 11 سنة إلى درجة جعلت أبائهم يفضلون توجيههم للمتابعة النفسية كون إقبالهم على هذه الألعاب أصبح مبالغا فيه و قد سجلت هذه المراكز من خلال متابعة بعض هؤلاء المدمنين حالات تبول لا إرادي و نعاس مستمر بالأقسام و اسوداد لمحيط العين و حتى تسبب في قطع تدفق الأنترنت على جميع أفراد العائلة بإستعمال تطبيقات أصبح يتقنها هؤلاء المدمنين و قد حذر العديد من المختصين النفسانيين ممن تحدثنا معهم بخصوص هذا الموضوع بهذه المراكز الاولياء من خطورة هذه الالعاب التي تتسبب لابنائهم في الرسوب الدراسي و الإنقطاع عن المجتمع و محدودية الإمكانيات و ضعف المبادرة و حتى التوجه نحو الإدمان على المخدرات حيث أن المدمن على هذه الألعاب يصبح متعودا على قلة النوم و من تم فإنه و في حال اضطراره للنوم لاسباب معينة قد يلجا لبعض أنواع المخدرات كونه سيكون بفعل إقباله المفرط على هذه الالعاب غير قادرا على النوم. هذا و اكد جميع المختصين النفسانيين و أطباء الصحة العقلية على مستوى هذه المراكز و منها مركز معالجة الإدمان بحي يغمراسن و الذي يستقبل اسبوعيا حالات من هذا النوع بأن حجم الظاهرة تجاوز بكثير ظاهرة الإدمان على المخدرات كون اللعب الإلكترونية متاحة و مسموحة و الإقبال عليها لا حرج فيه كما أن خدمة الأنترنت اصبحت متوفرة باغلب البيوت و لاسيما بالمدن إلى درجة أن أصبح فيها الإدمان يمس ما يزيد عن 70% ممن يتقنون و يقبلون على هذه الألعاب حسبما صرح به لنا أمس رئيس المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بحي يغمراسن و الذي يعتبر من أهم المراكز المتوفرة بالولاية كونه يستقبل يوميا حالات إدمان مختلفة بين المخدرات و الألعاب الإلكترونية و حالات سلوكية غير سوية و عنيفة خاصة وسط الاطفال و هو ما جعل الطاقم الطبي يدعو الأولياء للتفطن و متابعة أبنائهم و عدم تركهم بمفردهم دون متابعة كما أن مثل هذه المراكز توفر خدمة الإستشارة على الأقل و إن لم يود الأولياء عرض أبنائهم على مختص نفساني حيث أن العديد منهم يضن بأن حالة إبنه عادية فيما أنها في الحقيقة مقدمة لسلوك غير سوي قد ينتهي به لنتائج وخيمة .