*الفلاحون يشكون غلاء المبيدات حالة من الطوارئ تعيشها ولاية تيارت بعد أن أعلنت مديرية الفلاحة عن ظهور جرذان الحقول والتي قضت على مساحة تقدر ب 8 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية الموجهة للمحاصيل الكبرى كالقمح ومشتقاته. و تزامن ذلك مع موسم الحرث والبذر حيث بدأت النبتة الأولى في الظهور و استبشر الفلاحون خيرا هذه الأيام بتساقط كميات هامة من الأمطار تجاوزت ال 35 ملم.وحسب ما أكده مصدر رسمي من مديرية الفلاحة فإنه تم إطلاق حملة للقضاء على جرذان الحقول منذ حوالي شهر لكن بدون أية نتائج مرجوة فلحد الساعة تضرر ما يعادل ال 5 آلاف هكتار بدائرة السوقر لوحدها وتليها أراضي بمهدية وعين كرمس وكذلك بالمنطقة السهبية الجنوبية من الولاية وحسب ما أكده المصدر فإن المشكل المطروح هو عزوف أغلب الفلاحين من استعمال الأدوية والتي من شأنها أن تقضي على هذا الحيوان الذي يشكل خطرا و يهدّد المحاصيل الكبرى و حسب مصدرنا فإنه كان على الفلاح أن يقوم بعملية الرش للمبيدات مع ظهور أول النبتات إلا أن هذا الإجراء لم يتم السير عليه من طرف المنتجين وبالرغم من توفير أكثر من ألف كلغ من المبيدات والتي وضعت هذه الأيام تحت تصرف الفلاحين المتضررين من قبل مفتشية حماية النباتات والتي تسلم مجانا لكن لحد الساعة عدد قليل منهم اقتنى المبيدات في حين مازالت حملة إبادة الجرذان متواصلة حسب ذات المصدر فإنه لم تسجل منذ أكثر من 10 سنوات هذه الظاهرة والتي قد تلحق أضرارا غير مسبوقة في إنتاج القمح والذي يخصص له أكثر من 380 ألف هكتار ويرجح أن الجفاف الذي قضى العام الماضي على مساحة تقدر ب 200 ألف هكتار و ضرب الولاية منذ أكثر من 4 سنوات هو السبب المباشر لظهور الجرذان داخل الحقول والأراضي الفلاحية بحثا عن الغذاء مما يسهل تكاثره. ومن جهة ثانية يشتكي الفلاحون من ندرة المبيدات والأدوية إما الموجهة لمعالجة النباتات والحشرات وحتى الحيوانات الضارة فهم يضطرون لاقتنائها من السوق السوداء أو لدى نقاط البيع المعتمدة للخواص المتواجدة عبر إقليم الولاية وبأثمان باهظة فالكيلوغرام الواحد قد يتجاوز ال 2000 دج فيما يبقى الحصول على بعض أنواع المبيدات المستعملة صعب المنال .