أوضح أمس أطباء من مصلحة الاستعجالات بمستشفى تيارت يوسف الدمرجي أن معدلات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية تشهد ارتفاعا منذ شهر أي مع حلول فصل الشتاء حيث تسجل المصلحة يوميا أكثر من 10 حالات إصابة بالأنفلونزا الموسمية و تقدم للمرضى العلاج الطبي اللازم من المضادات الحيوية ولم تسجل لحد الآن أية حالة وفاة بالولاية . وأرجع الأطباء هذا الارتفاع إلى انخفاض درجة الحرارة والبرودة التي تشهدها تيارت حيث يصاب المريض بنزلات برد تتسبب في ظهور أعراض المرض كالحمى وآلام حادة على مستوى الصدر وأغلب هذه الحالات لم تستفد من اللقاحات التي باشرت فيها المصالح الطبية خلال شهر أكتوبر المنصرم الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية. وحسب الأطباء فقد ظهرت حالات أخرى من التهاب الرئة الحاد حيث يتكفل المستشفى بعلاج 04 حالات في الأسبوع وهي إصابة تتعلق بفيروس الأنفلونزا الذي يتسبب في التهاب الرئتين وأغلب هذه الحالات يتم توجيهها إلى مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى وإن تبقى هذه الأخيرة تعاني من نقص الأجهزة الطبية المتعلقة بتحديد بعض الأنواع من الأمراض الصدرية إلا أن الأعراض قد يكشف عنها الطبيب المختص الذي يحدد الأدوية. لكن ما أكده الأطباء أيضا أن تيارت وخلال كل فصل شتاء تسجل أسبوعيا أكثر من حالتين لداء السل وحسب السجل الطبي فإن أغلب الاصابات هي قادمة من القرى والدواوير بسبب نقص النظافة والتغذية وقلة التدفئة فهي كلها عوامل مسببة لظهور داء السل وأغلب المصابين تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 60 سنة فما فوق وإن تتكفل المصالح الطبية بالحالات إلا أنه ما زال يطرح بحدة اللقاح المضاد لداء السل مما يضطر المريض للبقاء داخل المستشفى أيام أو يتم تسريحه ثم استدعاءه مرة أخرى من أجل التلقيح ، فيما يبقى هذا الداء يضرب المناطق الريفية من الولاية لضعف الخدمات الطبية وانعدام الإمكانيات كما أن الخرجات الميدانية للأطباء بهذه المناطق في تراجع مستمر، وبما أن مستشفيات الولاية تبقى فيها تخصصات الأمراض الصدرية محدودة يتم تحويل المريض إلى مستشفى تيارت حسب الاتفاقيات المبرمة بين مختلف المستشفيات بالولاية لتسهيل علاج المريض.
