رغم حملات التنظيف التي قامت بها بعض من مصالح البلديات لنزع الملصقات العشوائية لقوائم الأحزاب السياسية التي قامت بتعليقها خلال فترة الحملة الانتخابية على الجدران و بواجهات العديد من المؤسسات العمومية إلا أن الطريقة التي استعملت لذلك أثارت استياء العديد من المواطنين الذين أعابوا مثل هذا العمل خاصة و أن آثارها باقية على تلك الجدران و بالأخص بالمدارس التي لا زال مظهرها الخارجي مشوه ، يأتي هذا في الوقت الذي لم يمس فيه هذا الإجراء لحد الآن العديد من مناطق الولاية على غرار منطقة حي الصباح و الياسمين و النور و كذا ايسطو التي بقيت مشوهة بتلك الملصقات و كذا الكتابات على الجدران خاصة بالمؤسسات التربوية و منها التي تتواجد بالشوارع الرئيسية دون أن تعير البلديات أي أهمية لهذا رغم التعليمة التي وجهت اليهم من قبل مديرية الشؤون القانونية و الشؤون العامة التي ألزمتهم فيها بضرورة ايلاء الأهمية لهذا الجانب و تنظيف الجدران من هذه الملصقات و طلائها ومن خلال ذلك إعادة الاعتبار لمختلف الأحياء . و في ذات الصدد نشير إلى أن مشكل النظافة أضحى لا يقتصر فقط على الملصقات بل حتى القمامة التي تشكل ديكورا لبعض المدارس و من بينها مدرسة حي الصباح المحاذية لمحطة الترامواي و التي هي في وضع يثير الاشمئزاز و رغم مرور أسبوع من مدة العطلة الشتوية الا أن البلدية لم تتدخل لحد الآن لإعادة الاعتبار لهذا المجمع المدرسي الذي يتواجد بالطريق الرئيسية لهذه المنطقة و الذي جعل الكثير من السكان يتساءلوا عن دور المجالس المنتخبة التي كان من المفروض حسبهم أن تولي الأهمية لهذا الجانب باعتبار انه من أولويات عملها .