ينابيع تصل حرارتها إلى 72 درجة مائوية وقوة تدفق ب5.20 لتر في الثانية تعتبر السياحة الحموية بولاية عين تموشنت قطبا سياحيا بامتياز، لما له من مؤهلات طبيعية امتدت على مساحة 19 هكتار ببلدية حمام بوحجر شرق عاصمة الولاية عين تموشنت بنحو 18 كلم ، خاصة إذا تعلق الأمر بالمحطة المعدنية "حمام بوحجر" الذي عرف خلال العطلة الشتوية ،توافدا كبيرا من قبل الزوار من مختلف ربوع الوطن،لاسيما خلال الأسبوع الثاني الذي عرف تحسنا كبيرا في الطقس، ما شجع العديد من الأسر على زيارة المحطة للاستجمام والسياحة و العلاج. وفي هذا الصدد أكد مدير المحطة المعدنية السيد خاف محمد في تصريح للجمهورية أنهم يسعون إلى إعادة البريق للمحطة من خلال برنامج استعجالي، يهدف إلى إعادة صيانة بعض المرافق السياحية حتى تتماشى ومتطلبات العصر، كون المحطة تقدم خدماتها للسواح من داخل و خارج الوطن منذ سنة 1974 تاريخ افتتاحها، مضيفا أن الإقبال يزداد بقوة أيام عطلة الأسبوع و العطل المدرسية خصوصا الربيعية منها و الشتوية، حيث أن ينابيع الماء بالمحطة تصل إلى أكثر من 72 درجة مئوية، و بقوة تدفق الماء بنحو 5.20 لتر في الثانية ، لاسيما محطة " عين البقرة " و محطة " سيدي عبد الرحمان " ،هذه الأخيرة التي تنبعث منها المياه المتدفقة بقوة 1.50لتر في الثانية و بدرجة حرارة تراوح 63 درجة، كما أوضح السيد محمد خالف أن المحطة المعدنية بها حمام تقليدي للرجال وآخر للنساء المعروف لدى الأهالي ب(البانيو)، و محطة أخرى بسيدي عايد تابعة للبلدية ، وهي عبارة عن حوض مائي يتردد عليه الأهالي في الساعات الأولى من كل صباح لما له من خصوصيات و بثمن لا يتعدى 50 دج ، و إلى غاية يومنا هذا فهو تقليدي بمعنى الكلمة مثله مثل حوض النساء، كما أن المحطة المعدنية لها هي الأخرى موقع آخر و هو تقليدي ،مياهه المعدنية لها طعم خاص به و يعرف باسم " الحامضة" ، بحيث يضم 14 حماما فردي و بمثل العدد للنساء و مصلى و محطة لتوقف المركبات إلى جانب غابة ممتدة على مد البصر للراحة. خدمات مقدمة ل240 مريضا يوميا السيد خالف محمد مدير المحطة و سعيا منه للحفاظ عن مقومات المنطقة بادر إلى إدراج مشروع لإعادة بريق المحطة بتكاليف على عاتق المركب، حتى يكون للسائح الرغبة في العودة إلى حمام بوحجر ،هذه المحطة التي تشغل 138 عامل و تساهم في إنعاش السياحة الحموية و الاقتصاد الوطني باعتبارها الوجهة المفضلة للعائلات لما توفره من مقومات للراحة والاستجمام، كما أن مياهها ينصح بها العارفون للتداوي من العديد من الأمراض على غرار الروماتيزم و الجلد و ضغط الشرايين و أمراض النساء و غيرها ، و لهذا السبب لجأت العديد من المؤسسات و الشركات و الهيئات الرسمية لإبرام تعاقدات مع المحطة، و لهذا الغرض خصصت المحطة 54 بنجالوها بطابع معماري فريد من نوعه يتماشى و طابع السياحة الحموية إلى جانب 30 غرفة تطل في غالبيتها على الشلال الصغير الذي يستوقف كل عابر على بلدية حمام بوحجر بمياهه المتدفقة بين الصخور من أعلى قمة مصحوبة ببخار زاده جمالا و رونقا، إلى جانب توفير ما يربو عن 300 وجبة يوميا، ناهيك عن الخدمات المقدمة من الأخصائيين بمعدل يفوق 240 مريض يوميا.و بين هذا و ذاك فتحت المحطة أبوابها للحرفيين لعرض منتوجات و بدون أي مقابل، حيث يجد الزائر نفسه أمام زخم من الصناعات التقليدية تربط المواطن التموشنتي بالماضي وتكون ذكرى لكل من توافد عن هذه المنطقة.