العكرمي عبد القادر المنتج المنفذ وكاتب السيناريو يؤكد أن الفيلم سيكون بمواصفات دولية وسيحمل رسالة سلام عالمية كشف العكرمي عبد القادر المنتج المنفذ وكاتب سيناريو فيلم "معركة سيدي غالم" ، عن انطلاق تصوير هذا العمل السينمائي التاريخي بعد عيد الفطر من السنة الجارية، وأضاف العكرمي عبد القادر الذي زارنا أمس بمقر "الجمهورية"، رفقة الممثل والفنان محمد أدار الذي سيتقمص دور بطل الفيلم "القايد بوبرناس"، أن المشروع السينمائي الجزائري الضخم الذي سيمثل فيه حوالي 700 ممثل بين (40 رئيسي، 20 ممثلا ثانويا والباقي فرعيين)، سيكون بالتنسيق مع الهند، حيث سيتم الاستعانة بتقنيين هنود من إحدى الشركات المعروفة في صناعة الأفلام وتنظيم المهرجانات الدولية، على غرار (مدير التصوير، مهندس الصوت، فنوغراف ومركب)، وهو ما سيعطي للفيلم صبغة وبعدا عالميا، مشيرا إلى أن ميزانية العمل السينمائي التي قدرت مبدئيا ب55 مليار سنتيم، تقلصت في الأخير إلى 9 ملايير، وقد تم مراسلة بعض الممثلين من فرنسا لتقمص دور المستعمر الفرنسي، على غرار "الكولونيل" و"النقيبين" الأول والثاني وزوجة النقيب الفرنسي، وأن العملية حاليا في مرحلة المفاوضات الخاصة بالأعباء المادية. انطلاق التحضيرات في مارس وأكد العكرمي عبد القادر، أن فيلم "معركة سيدي غالم" الذي تبلغ مدته ساعة ونصف من الزمن و الذي سيقوم بإخراجه قارون الحواس المدعو " حمزة الجزائري "، سيتم الانطلاق في تحضيره بداية من مارس المقبل من سنة 2018، لاسيما فيما يتعلق بجانب "الديكور"، والألبسة وكل ما يخص هذا العمل الإبداعي الجديد، حيث يفترض أن يكون التصوير في الصيف القادم باعتبار أن المعركة جرت في هذا الفصل، على أساسا أنه سيتم تصوير بعض مشاهد الحصد والدرس على الطريقة البدوية. مشيرا إلى أن البحث التاريخي تم الانطلاق فيه بين 2009 و2010، وتم تسجيل الكثير من الشهادات مع بعض المجاهدين الذين عايشوا المعركة منهم سلس ميلود المدعو "مسدس" من مدينة ندرومة ولاية تلمسان، ومدرس القرآن المدعو غالم، وهو أحد أبناء الدوار ومن الأوائل الذين أسروا قبل المعركة وكان الشاهد الوحيد على انطلاق أول رصاصة في هذه الحادثة التاريخية العظيمة، فضلا عن جمع معلومات أخرى من المرجع الذي ألفته "سحلي فضيلة" وبعض الجرائد والصور التي تحصلوا عليها من إدارة "متحف التاريخ والذاكرة لمدينة وهران"، ليتم بعدها الانطلاق في كتابة السيناريو الدرامي بين 2010 و2011، حيث تكفل الدكتور راس الما عيسى بالمعالجة الدرامية والدكتور عزوز بن عمر بالكتابة والتدقيق اللغوي، لتأتي مرحلة تسجيل السيناريو على مستوى ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوهران، مشيرا إلى أنه تم اختيار الممثل محمد أدار كبطل للفيلم من خلال تقمصه شخصية "القايد بوبرناس"، لما يمتلكه هذا الأخير من مواصفات فنية وإبداعية، تؤهله لتبوأ دور الشخصية الرئيسية في الفيلم. وفي سياق حديثه، عن هذا المشروع السينمائي التاريخي عرج نفس المتدخل، للحديث عن الدعم المادي، مؤكدا أنه تم في البداية تقديم العمل لوزارة الثقافة والتلفزيون الجزائري، في 2012 إلى غاية 2017، لكن لم يكن هناك رد إيجابي، ليتم بعدها التوجه نحو وزارة المجاهدين، وقد تم الاتفاق بإنجاز الفيلم من خلال "السبونسورينغ" وجمع الدعم المادي من خلال الشركات الكبرى على غرار "موبيليس"، "سونلغاز"، "سوناطراك"، كما تحصلوا من إدارة التلفزيون الجزائري على كتلة من الاشهارات التلفزيونية، لدعم الفيلم ماديا. "ضبط قائمة العتاد الحربي والكاستينغ متواصل" أما بخصوص العتاد الحربي الخاص بالمشاهد الحربية، فقد أكد محدثنا أن وزارة الدفاع وافقت على هذه النقطة وتم ضبط القائمة وسيتم الحصول عليها مع انطلاق التصوير الذي سيكون نصفه في وهران والنصف الثاني في سيدي بلعباس، علما أن عملية "الكاستينغ" لا تزال مستمرة بعد الشروع فيها منذ مدة حيث من المقرر انتقاء ممثلين كذلك من الجزائر العاصمة وبعض الطلبة الجامعيين في سيدي بلعباس. وعن رسالة الفيلم وأبعاده الفنية، أوضح العكرمي عبد القادر، أن هذا المشروع الذي سيستغرق تصويره قرابة ال28 يوما، يهدف إلى توجيه رسالة سلام للعالم من خلال إظهار الجزائريين، كشعب مسالم وأنهم خاضوا معركة التحرير دفاعا عن أنفسهم وأرضهم وعرضهم، وأن يكون الفيلم أحد الأعمال الفنية التي تخلد إحدى المعارك الحربية التي مرّغ فيها المجاهدون الجزائريون أنف فرنسا الاستعمارية في التراب، ولقنوها درسا لا تنساه في الجهاد والرباط والشجاعة. فضلا عن أنه سيكون أحسن سفير لتعريف السينما الجزائرية في مختلف المهرجانات الدولية والعالمية. خاتما في الأخير تدخله معنا بالدعوة إلى دعم هذا المشروع الذي ترعاه وزارة المجاهدين ماديا ومعنويا، من قبل مسؤولي ولايتي وهران وسيدي بلعباس، حيث يتم تسليط الضوء من خلال عدسة الكاميرا هذه المرة، على أكبر معركة تاريخية عرفتها منطقة طافراوي. ق.ع.ه