نظمت بغرفة التجارة أمس ندوة خصصت للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر و باكستان بحضور ممثلين عن هيئة باكستان للتجارة و التنمية و عدد من المتعاملين امن باكستانوالجزائر حيث كشف رئيس غرفة التجارة و الصناعة بان الهدف من هذا اللقاء يصب في البحث عن مجالات التعاون بين البلدين من خلال المتعاملين الاقتصاديين بما يخدم تنمية الاقتصاد الوطني و العمل على تطويره من خلال الشراكة التي ستبرم لاحقا في صناعة الأدوية ومواد التجميل و الملابس والفلاحة و الرياضة وغيرها و كشف من جانبه ممثل الهيئة الباكستانية للتجارة و التنمية بأن الأسواق الجزائرية التي تبقى أسواقا هامة غير ان حجم المبادلات التجارية بين البلدين ضعيفا حيث قدر العام الماضي ب 3. 23 مليون دولار ما دفعنا إلى إعادة التفكير في كيفية تطوير هذه الاتفاقيات بوجود اتفاقية تجمع البلدين و التي وقعت عام 2012 و أعطت نفسا جديدا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين،كما أضاف ذات المتحدث أن الجزائريين يقومون بعمليات إستيراد مختلف المواد المنتجة والمصنعة من بلدان أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وبأسعار باهظة للغاية تكلف الدولة أموالا طائلة، في حين أكد ان معظم المنتجات المستوردة تعود أصلها إلى باكستان،وبتالي فإن التعامل المباشر بين البلدين من شأنه خفض تكلفة الإستيراد لأقل من 3 بالمائة. وقد أكد ممثل الهيئة الباكستاني بأن الجزائر تتوفر على مساحات زراعية كبيرة ستكون بمثابة الأرضية الخصبة لإقامة مشاريع فلاحية كبرى لإنتاج عدة أنواع و العمل على التصدير مستقبلا و مستعدون لنقل التجربة و التقنية لتنمية القطاع الفلاحي الجزائري. من جهته أكد ممثل شركة إقتصادية مختصة في صناعة الأدوية ومواد التجميل أنهم مستعدين لنقل تجربتهم العلمية والتقنية في هذا المجال لفتح أسواق شراكة بالجزائر لاسيما بالمنطقة الغربية،ليؤكد انهم رائدين في هذا المجال بفضل وصولهم لأكثر من 45 سوقا دوليا. ممثل شركة مختصة في صناعة مواد وأدوات الجراحة الطبية أكد أن شركتهم تعد من أقدم المؤسسات التجارية الطبية في العالم حيث أنشأت منذ سنة 1950 وفرضت نجاعتها عالميا بفضل النوعية الرفيعة لمنتوجاتهم ليطالب من الحكومة في مقدمتها وزارة الصحة بتقديم تسهيلات بغرض التعامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.وهو الأمر الذي من شأنه فتح باب الإستثمار وتنمية الاقتصاد الوطني. كما أكد ممثل صناعة النسيج الباكستاني أنهم رائدين في هذا المجال لاسيما صناعة السجدات والملابس القطنية وأن نسبة صادراتهم في هذا المجال وصل لأزيد من 60 بالمائة،في حين يبقى التعامل التجاري مع الجزائر ضعيف ليؤكد على ضرورة العمل ووضع إستراتيجية هامة لتشجيع التعامل أكثر بين البلدين