اختتمت أول أمس الخميس الدورة الكروية لحي كارطو المخلدة لأرواح شهداء عائلة بن سليمان الثورية وذلك بملعب كلوة حيث توج فريق ميلة ضيف شرف هذه التظاهرة باللقب بعد تغلبه على حساب جمعية نهار اليوم بنتيجة (3-0) ، فيما عادت المرتبة الثالثة لجمعية وداد أمل كارطو على حساب جمعية وهران بعد احتكامهما لضربات الترجيح. ومن بين أفراد عائلة بن سليمان التي حضرت حفل اختتام الدورة السيدة نجوى قندوز وهي إبنة بن سليمان زوبيدة شقيقة الشهداء سعدية وهوارية وقادة. وصرحت السيدة نجوى قندوز بخصوص هذه الدورة ل"الجمهورية" قائلة: "لقد تشرفت كثيرا بهذه الدورة التي أقيمت على شرف عائلتي وقد أتيت أنا وبناتي الصغار وبنات خالتي ومثلت والدتي بن سليمان زوبيدة التي لم تقدر على المجيء بسبب كبر السن والتي تعتبر الوحيدة التي لا زالت على قيد الحياة من بين ثوار العائلة". وقالت عن عائلة بن سليمان الثورية: "لقد كبرنا على قصص شهدائنا في المنزل حيث حدثتني والدتي كثيرا على شخصية هوارية التي لم تتزوج والتي كانت تتمتع بشخصية جد شجاعة وقوية حيث كان المجاهدون يوكلون لها مهمة وضع القنابل أينما وجدت الشرطة الفرنسية وذلك دون لفت الإنتباه كما كانت تنزل في محطات مختلفة خلال امتطائها للحافلة حتى لا تلفت الأنظار وكانت تريد الإلتحاق بالجبل لكن بن دوخة الذي سبق وأن صعد لم يتركها تفعل وقال لها نحن بحاجة إليك في المدينة لتنفيذ العمليات الفدائية،أما بن سليمان قادة فكان في الخارج وعندما سمع باستشهاد شقيقاته عاد على متن السفينة وأثناء تواجده بإحدى المنازل بحي الحمري كانت بحوزته مخططات لكل العمليات التي يستعد المجاهدون للقيام بها لكنه تعرض إلى عملية خيانة وتمت محاصرته فقام بأكل تلك المخططات والوثائق الهامة التي كانت بحوزته وشرب معها الماء حتى لا يعثر الاحتلال على أي شيء ، وقد تعرض إلى قتل وحشي بقيت جدتي متأثرة به طوال حياتها حيث تم رميه بالرصاص ثم قدم إلى الكلاب ولم يعرف أي أحد من العائلة ما حدث له حتى قام أحد رفقائه بالكشف عن قبره". واختتمت نفس المتحدثة: "أتشرف كثيرا بالإنضمام إلى هذه العائلة وأقوم دوما بتعليم بناتي قصص شهدائنا". يذكر أن حفل الإختتام عرف حضور عدد معتبر من أبناء حي كارطو و من مختلف الأعمار إلى جانب لاعبين سابقين من الحي على غرار قشرة عبد الله. يجدر التذكير أن الدورة من تنظيم جمعية وداد أمل كارطو بالتنسيق مع جمعية نهار اليوم.