هل تغيرت مفاهيم التعاملات السياسية اليوم في العالم، هل تغيرت المفاهيم الكلاسيكية التي نادى بها فلاسفة اليونان، من عيش فاضل، للبشر، وأسس قوية للديمقراطية، وتوافق دولي بين الأمم والشعوب؟ الجواب لا يكون إلا بالتأكيد، أي أن السياسة العالمية، مع الأسف، إنطوت على نفسها من حيث تكريس المبادئ النبيلة، وتركت المضمار واسعا أمامهم، القوى المادية المتمثلة في الشركات المتعددة الجنسيات التي، تنشر خيوطها وأطرافها مثل الأخطبوط الدموي، يأكل ولا يشبع، أسلحة السياسة الدولية حاليا، إشعال الحروب، وزرع القلاقل. ونشر فتيل الصراعات التي بدورها تغيرت مفاهيمها، لتصبح دسائس مستترة، الغرض منها، بسط الهيمنة القوية للدول الكبرى على المالية الدولية، والموارد الطبيعية للدول الضعيفة، وهنا تبدأ «قصة الذهب»..