رسمت بورتريهات لأحمد وهبي و الشاب حسني و الشهيد أحمد زبانة . يشارك الفنان التشكيلي والكاتب نوار ياسين ابن مدينة قالمة في معرض" العيش معا في سلام " الذي يحتضنه متحف الفن المعاصر بوهران بلوحات فنية رائعة تحمل رسائل الأخلاق الإسلامية وتقاليد الأجداد في النزوح نحو السلم، كما يشارك ياسين أيضا ببعض مؤلّفاته الأدبية ضمن معرض الكتاب المنظم على هامش التظاهرة التي أشرف عليه مكتب وهران للمؤسسة المتوسطية للتنمية المستدامة "جنة العارف"، وللتعرف على الفنان التشكيلي و رصد أهم أعماله اقتربنا منه و أجرينا الحوار التالي : ما هي أهمّ الأعمال التي شاركت بها في هذا المعرض ؟ شاركت في المعرض ب4 لوحات فنية، فهناك لوحتان تتحدث عن قضية السلم و المصالحة باعتبارها قضية مهمة جدا، فالتاريخ يتحدث كثيرا عن الطرق التي كان يعتمدها أجدادنا في توفير أواصر الصلح و السلم بين الأفراد والقبائل، أما اللوحات الأخرى، فركزت فيها على المعمار الهندسي الخاص بالمساجد، لأنه المكان الذي يتم فيه توطيد العلاقة بين الأطراف الإنسانية، وزرع المحبة، في ظل سعي الجميع لنيل السلام، خاصة أن مهمّة الفنان والمثقف صعبة جدا ، ولهما مسؤولية تبليغ هذه الأفكار للغير،. أما مدينة وهران فقد أعجبت بها كثيرا و برواق فنها الجميل ،علما أني جسدت عدة لوحات تشكيلية لبعض وجوهها الفنية من بينهم أحمد وهبي، بلاوي الهواري، الشاب حسني والشهيد أحمد زبانة . ما هي برأيك أهم أسباب تراجع السّلام العالمي بين البشر؟ أهم الأسباب هو انهيار القيم الإنسانية التي هي دعامة أساسية للجنس البشري التي تُميزه عن باقي المخلوقات، كما أن عامل الأخلاق مهم جدا، فحين ينعدم السلام تنعدم الأخلاق، والعكس صحيح، وأساس السلام هو النفس البشرية التي لا ترتوي إلا بالمحبة والرحمة والتسامح لتنمو ، وتثمر سلاما داخليا للروح، فتتسم بالقناعة والرضا، والطموح و الإرتقاء والسمو بنفسها إلى عالم يعمّه السلام الشامل لكلِّ روح على هذه الأرض. حدثنا عن مسيرتك الأدبية وبعض اصداراتك ؟ صدر لي 9 أعمال تراوحت بين الرواية و القصة منها "رجل العسل "،" شتاء دمشق"، "رحى الأيام"الذي عرض في معرض الكتاب بالقاهرة و غيرها ، تحصلت على عدة جوائز أدبية منها جائزة رئيس الجمهورية علي معاشي سنة 2014 و تسلمتها من قبل السيدة نادية لعبيدي وزيرة الثقافة السابقة . كيف ترى واقع الحركة الأدبية سواء في قالمة أو على المستوى الوطني ؟ هناك حراك ثقافي في ولاية قالمة من قبل بعض الشباب الذين سيكون لهم مستقبل كبير، أما المشهد الثقافي على المستوى الوطني فهو بخير، وفي مرحلة انتقالية بسبب العدوى الثقافية الموجودة عبر الوسائل الاجتماعية التي ربما تكون متسرّعة، لكن أكيد بعد مدة من الزمن ستظهر أسماء بارزة ، وإذا تمسكنا بالحلم أكيد سنصل إلى مستوى معين بفضل الشجاعة الأدبية والإقدام على ما هو أفضل من أجل خدمة الوطن .