طارق الوحلة أول و آخر قائد لإتحاد بلعباس من تسلم كأس الجمهورية سنة 1991 من يدي الرئيس الراحل شاذلي بن جديد ، بعيدا عن ضغط كرة القدم و متاعبها ، كشف لنا ابن بلعباس المولود في الباهية وهران عن يومياته في شهر رمضان المعظم ، الذي يعتبره فرصة لتجديد الإيمان و كسب الأجر ، فضلا إلى التسامح و التآخي دون تناسي الفقير و المسكين ، مثلما عرج المتحدث ، لعدة نقاط تخص فريقه اتحاد بلعباس تخص رؤيته المستقبلية لمشوار الفرق ناهيك إلى المنتخب الوطني الجزائري. كيف تقضي يومك في رمضان؟ الشهر الفضيل هو فرصة لتجديد الإيمان و كسب الأجر و التواب ، لذا أفضل أن أقضي يومي بين العبادة من صلاة فرائض ، النافلة و تراويح ، فتلاوة القرآن خصوصا مع صلاة الفجر ، إلى جانب تسخير معظم وقتي لأفراد عائلتي ، خاصة أنني في عطلة بعد انتهاء الموسم الكروي و قضاء حاجياتهم ، مرات بعد صلاة التراويح ألتقي مع الأصدقاء على غرار بوهني. هل تحبذ طبق معين على المائدة؟ صراحة لست من النوع الذي يتشهى كثيرا كل شيء فيه خير و بركة ، أفضل كل المأكولات التي تحضرها "الحاجة" دون استثناء اكتفي بالحلويات بعد الإفطار لاسترجاع الطاقة خصوصا قبل صلاة القيام. و ماذا عن الأسواق التي تقتني منها حاجياتك ؟ سوق "القرابة" الأسعار فيه في المتناول و كل ما تحتاجه متوفر. و ماذا عن البرامج تليفزيونية ؟ أنا من المعجبين بمختلف القنوات الدينية كإقرأ و السعودية القرآنية ، إلى جانب القنوات الوطنية العامة و الخاصة ، نظرا لبرامجها المتنوعة في شهر الكريم . ذكرى من مشوارك الكروي في رمضان؟ خلال المنافسة القارية مع "المكرة" موسم ال1992 بعد التتويج بكأس الجمهورية في مالي رفضت الإفطار حينها أنا و سالم فلم نشارك كأساسيين لكن في شوط الثاني دخلت و كنت أحسن عنصر في الميدان ، انهزمنا حينها بهدفين مقابل صفر و فزنا في العودة برباعية كاملة. الاتحاد حقق الكأس الثانية في مشواره هل كنتم تنتظرون التتويج ؟ صراحة لم نكن ننتظر التتويج نظرا للظروف التي كان يمر بها الفريق من صراعات و مشاكل مادية القرعة كانت في صالحنا ما زاد من عزيمة رفاق بن عبد الرحمن في المواجهة النهائية ضد شبيبة القبائل ، في الأخير السيدة ابتسمت للاتحاد. كيف تتوقع قادم المشوار؟ على القائمين على شؤون النادي ان يحسنوا التسيير خلال الأيام القادمة خصوصا بعد الانتعاش الخزينة عقب التتويج بالكأس و صار من الضروري حاليا تقديم يد العون للرجل الذي منح الكثير "للمكرة" ألا و هو حسناوي لأن يد واحدة لا تصفق. ما تقييمك لعمل المدرب شريف الوزاني؟ أنا بعيد كل البعد عن محيط الفريق و لم أتابع قط تدريباته أو مواجهاته عن قرب لكن النتائج المسجلة و الأهداف مجسدة في صالح الطاقم الفني ككل. ما محل القدامى من الإعراب في منظومة "المكرة" ؟ ليكن في علم الجميع أن القدامى أبعدوهم و لم يبتعدوا عن النادي بشتى الطرق المباحة و غير المباحة كتشويه السمعة و الافتراء عليهم. و ماذا عن المنتخب الوطني ؟ للأسف صار رهينة النقاد و المحللين على القنوات ، بدليل ما تعرض له ألكاراز و حتى غوركوف من قبله و اليوم يعيش نفس المشاكل ناهيك إلى الأخطاء المتكررة للناخب الوطني الحالي. لكن الناخب الوطني قرر الاستنجاد بالمحترفين ، ما قولك؟ اللعب المحترف في أوروبا قطعة آساسية في المنتخب الوطني و اللاعب المحلي لا يزال بعيد كل البعد عن تأهيل الجزائر للمونديال و كأس افريقيا لأنه لم يجد الأيادي المؤهلة لتكوينه ، حتى الدعوات الأخيرة للمحليين كان فيها و عليها بدليل عدم توجيه الدعوة او عدم اشراك العناصر البارزة في البطولة على غرار تابثي و بورديم. كلمة أخيرة ؟ رمضان كريم لكافة الأمة الإسلامية و العربية و الشعب الجزائري خاصة هو شهر مغفرة ، تسامح و تآخي دون ان ننسى اليتيم ، الفقير و المسكين من صدقاتنا ، و نسال الله خلال هذه الايام المباركة ان ينصر إخواننا في فلسطين الجريحة.