كانت هناك أم تعيش بعين عين واحدة هي وابنها الذي كان يتعرض في كل مرة للسخرية من قبل زملائه في المدرسة وأصدقائه بسبب وضعها، وكان يحس بالإحراج منها كلما زارته في المدرسة ، لدرجة أنه أصبح يكرهها ويجرحها بكلامه ومعاملته السيئة لها متمنيا لها الموت ، وبعد أن أنهى دراسته الثانوية ، حصل على في الخارج ، فسافر دون عودة وتخرج و تزوج و أنجب، و بعد بضع سنوات قررت الأم أن تسافر لترى ابنها و أحفادها ، لتتفاجأ بردة فعلهم ، فقد سخر منها أحفادها، و آخرون خافوا منها فانزعج الابن منها وأمرها بأن تغادر المنزل فورا ، فخرجت حزينة موجوعة، وفي يوم من الأيام اضطر الابن للذهاب إلى بلدته، و من باب الفضول قرر أن يزور بيته القديم ، و ما إن وصل حتى أخبره الجيران بوفاة أمه ، لكنه لم يذرف أية دمعة و لم يتأثر فاقترب منه الجار ومنحه رسالة تركتها له والدته، فلما فتحها قرأ: " ابني الحبيب في داخلي شيء لم أخبر به أحد، بعد أن توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك اليمنى وتحسرت عليك، ولم أتحمل الأمر لأني لم أتصور أن تعكون سخرية أصدقائك في المستقبل، فتبرعت لك بعيني "