الصلاة تُبقي الحبل بين الأرض والسماء موصولاً، فأنت بصلاتك تُناجي الله وتُسمعهُ صوتك الذي يلهج بالإيمان ، وبهذه الصلة فأنت على خير وعلى هُدى لأنّكَ أقمت الصلة بينكَ وبين مالك المُلك . الصلاة فيها الدُعاء ، فأنتَ تسأل الله كلّ ما تُريد وهو جلَّ جلالهُ ربٌّ كريم، وبهذا الدُّعاء والرجاء تكون قد تحققت لك مسألتك خُصوصاً لحظة السُجود ولحظة الخُشوع والتذلّل بين يديّ الله سُبحانهُ وتعالى، وهذا من موجبات قبول الدُّعاء بإذن الله سُبحانهُ وتعالى. كما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر، فأنت بدوامك على إقامة الصلاة وحُصول الخُشوع والخُضوع فيها تكون قد مهّدت لنفسك طريق الخير وأبعدت نفسكَ وأخرجتها من دائرة المُحرّمات، لأنَّ الإيمان إذا دخَلَ القلب طرَدَ منهُ كُلَّ أسباب الضلال والفساد والفحشاء والمُنكر، فلا تجتمع الطاعة والمعصية في قلب رجلٍ مؤمن.