اختفى مجددا عدد من حاويات القمامة الخشبية التي وضعتها مصالح بلدية وهران على امتداد شارع جيش التحرير بواجهة البحر رغم أن هذه العملية أنجزت مؤخرا ولم تمض فترة طويلة على القيام بها كبديل عن الأكياس البلاستيكية التي كانت تشوه هذه الواجهة رغم أن الحاويات الخشبية التي حلت محل الأكياس الشفافة مجرد ديكور لا يصلح لجمع القمامة واحتواءه على قاع فارغ مخصص فقط لوضع الأكياس المملوءة بالنفايات حيث يتضح للناظر جليا تراكم الأوساخ من الأسفل و تناثرها بشكل عشوائي وهو ما لقي استياء امن طرف المواطنين لاسيما القاطنين بالمحاذاة شارع جيش التحرير حيث لم يهضموا جدوى وضع حاويات لا تصلح لجمع الأوساخ وهو ما تسبب في عدم القضاء على اللازمة في هذه المنطقة التي تعتبر مزار لمئات الزوار وضيوف المدينة ولا يليق بحجم مدينة وهران المقبلة على استضافة الألعاب المتوسطية الإساءة لهذه المنطقة السياحية بوضع أكياس مثبتة على قضبان حديدية على طريقها الرئيسي قبل أن يتدارك المنتخبون هذا الوضع باستبدال أكياس الخبز الشفافة بحاويات خشبية لم تلبث طويلا لتتعرض للتلف وتختفي مجددا عن الأنظار وهو ما يفتح المجال للتساؤل حول جدوى وضع هذا النوع من سلات مخصصة لجمع القمامة بواجهة البحر التي تتأثر بسرعة بالعوامل المناخية فضلا على أنها عرضة للتخريب والسرقة بكل سهولة خاصة وكما هو معلوم أن الحاويات البلاستيكية الكبيرة الحجم لم تسلم من ظاهرة السرقة و النهب مما استدعى فتح تحقيق امني بأمر من والي الولاية للكشف عن حقيقة اختفاء مئات الحاويات عبر بلديات الولاية وهي التحريات التي ستشمل المؤسسات المختصة في الصناعات التحويلية ورسكلة النفايات وإذا كانت الحاويات ذات الحجم الكبير تسرق في وضح النهار بدون أي أشكال فمن السهل ان تختفي حاويات خشبية اصغر حجما فجأة على طريق واجهة البحر لتعود الأكياس المتطايرة في الهواء إلى محلها في صورة مسيئة لقبلة زوار عاصمة الغرب و ضيوفها الفضوليين الذين لا يمرون عليها مرور الكرام و لا تخلو أي زيارة لوهران من القيام بجولة عبر كورنيش وسط المدينة لأخذ صور تذكارية خصوصا إذا كانت الأولى من نوعها لدى أي سائح أجنبي مر عبر هذه المدينة ومن الغريب أن يعجز منتخبو اكبر بلدية بوهران عن فك لغز احتواء مشكل القمامة المبعثرة بواجهة البحر في الوقت الذي استفادت منه هذه الأخيرة من دعم ب30 مليارا لإعادة تهيئة و عصرنة « ساحة فرو ند مار» تحسبا للألعاب المتوسطية فهل سيؤجل المسؤولون النظر في هذه المشكلة وترك الواجهة متسخة إلى غاية انطلاق مشروع أو استكماله لوضع قمامات تليق بالواجهة أم الأكياس البلاستيكة ستظل الحل المؤقت دون الاكثرات بما ستتركه من انطباع سيء لدى الضيوف