كشفت جمعية الموحدية لندرومة بتلمسان أنه سيتم تدعيم موقعها الإلكتروني الذي تم استحداثه في فبراير الماضي بالتراث الذي تم جرده و رقمنته ضمن المشروعين الذي أنجزتهما الجمعية من أجل الحفاظ على الإرث الحضاري لمدينة ندرومة. حيث أشار رئيس الجمعية عز الدين ميدون أن الموقع يسجل لحد الآن 3 ألاف زائر من الباحثين و الطلبة والمهتمين بالتراث، وسيشرف على هذه العملية إطارات من الجمعية سبق تكوينهم في مجال التعامل مع الأجهزة الإلكترونية من أجل فهرسة و نشر الأعمال المنجزة لتثمين التراث المادي و اللامادي لندرومة. و ستسمح هذه العملية لزوار هذا الموقع من الحصول على كل المعلومات الخاصة بالتراث المادي و اللامادي لمدينة ندرومة لإنجاز مذكرات تخرجهم و الاستفادة منها، و الحصول على الرقم التسلسلي الخاص بكل وثيقة للولوج لها و استغلالها. و قد تمكنت ذات الجمعية عن طريق مشروعيها المنتهيين هذه السنة و المدعمين من طرف الاتحاد الأوروبي بمبلغ 400 مليون دج من جرد و رقمنة تراث مدينة ندرومة، حيث سمح المشروع الأول الذي انطلق في الفاتح ماي 2016 برقمنة 6500 مخطوط و76 كتابا تاريخيا باللغتين العربية و الفرنسية ، و 600 قصاصة جرائد تعرف بندرومة و 80 قرصا مضغوطا، و أزيد من 4 ألاف صورة فوتوغرافية للمنطقة موزعة على 200 قرص مضغوط ، و80 فيديو مسجل يخص عادات و تقاليد المنطقة وأحداثها وتسجيلات صوتية لشيوخ الفن الأندلسي و الأعيان تعود لسنة 1950 و نصوص مكتوبة بخط اليد و خطب الجمعة يعود عمرها إلى 5 قرون. كما تم من خلال المشروع الثاني الذي انطلق في جويلية 2017 إنجاز قاعدة بيانات لنشر كل هذا التراث الذي تم رقمنته ، حيث تمت طباعة و نسخ عدد من هذه الأعمال في أقراص مضغوطة كمرحلة أولى و يجري العمل حاليا من اجل مضاعفة عدد النسخ ،و تم كذلك تكوين 30 شابا في مجال الإرشاد السياحي و ترقية السياحة سبقتها إعلانات عبر مختلف دوائر الولاية و مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إشراك العائلات القاطنة بندرومة التي تملك مختلف أنواع التراث و تقديمه للجمعية من أجل رقمنته. و أشار ميدون عز الدين إلى أن الجمعية الموحدية قامت في إطار هذين المشروعين بتجهيز جوق الموسيقى الأندلسية بالمدرسة الموسيقية الأندلسية لندرومة بالآلات الموسيقية و اللباس التقليدي الذي يضم «السروال العربي» و« الشاشية الحمراء» و« البلغة» وغيرها مع إصدار قرصين مضغوطين لنوبتين موسيقيتين أندلسيتين.