لا تزال الممارسات التجارية في الجزائر بحاجة إلى انضباط رغم ترسانة القوانين التي سنتها الدولة و التي تسهر على تطبيقها وزارة التجارة التي لا تتوقف عن حملات المراقبة و قمع السلوك المشين الذي صار يتسم به تجار و ممارسو التجارة . و الحديث عن المداومات ليس بالضرورة حديثا عن التجارة بل كل من يقدمون أداء عموميا سواء تعلق الأمر بمجال التجارة أو الصحة أو النقل أو الخدمات بشكل عام ، فالمحلات إلى غاية الأحد كانت مغلقة باستثناء بعض الخدمات المحتشمة هنا و هناك بالإضافة إلى العيادات الخاصة و المتخصصة منها بشكل خاص . و الحديث عن المداومات التي لا يعرف لها طريق إلّا عبر الورق يجر إلى الحديث عن النقل الذي « تلخبطت « أوراقه منذ بداية رمضان و ازدادت الأوضاع سوءا أيام العيد رغم ما يذره هذا القطاع على أصحابه . و المداومة التي لا تحترم حديث أيضا عن الخدمات الصحية خاصة الصحة العمومية حيث غاب الممارسون و مساعدوهم متحججين بأن يومي العيد تزامنا مع يومي عطلتهم الأسبوعية . لتظل ثقافة المداومة أيام الأعياد و التضحية و لو بنزر قليل من الوقت لصالح الآخرين مجرد شعار. ف ش