يرى الفنان التشكيلي مراد تابرجة ابن مدينة بسكرة أن الفن هو من يرصد موهبة الإنسان ويصقلها، كاشفا أن أعماله التشكيلية، هي ترجمة لهموم الناس وقضاياهم، لكن بأدوات فنية. كما أكد مراد تابرجة على هامش مشاركته الأخيرة في معرض المامو بوهران، أن لوحاته تختلف حسب الموضوع الذي يثير ريشته، فهناك لوحات لونها يترجم سحر الطبيعة، ويوميات الإنسان خاصة مدينته فيسيرا (بسكرة) مسقط رأسه التي تعتبر مصدر إلهامه الفني،وهناك لوحات عكست معاناة اللاجئين الذين لازالوا يعيشون ويلات الحروب محاولا من خلالها ترجمت ألوان التعايش السلمي بين الأمم التي يحتاجه الآن خاصة الشعوب التي تعاني من ويلات الدمار . أما عن عشقه للرسم ، فيقول إنه يمثل له إيقاعا يتموج على سطح اللوحة، باحثا في كل مرة عن جوهر فكرة معينة تعكس من وراءها البعد الحداثي المستمد من نبض الحياة، وهذا ما يفسر - حسبه - تأليف موسيقى مرئي يمكن سماعها بالعين في بعض أعماله. ومن أبرز مشاكل الفن التشكيلي اليوم – حسبه – افتقارنا لمتحف يصون الذاكرة ويحمي الأعمال الفنية التي تملكها الدولة ، وهي محفوظة الآن في ظروف تقنية سيئة لابد من إنقاذها، والشيء الثاني أهمية وجود سوق فني من أجل ترويج أعمال الفنانين وبيعها في إطار رسمي و شفاف.