تشهد الشواطئ غير المحروسة و الخلجان بولاية مستغانم و المقدر عددها ب 8 شواطىء إقبالا كبيرا منذ حلول فصل الصيف حسبما لوحظ . فعلى الرغم من الأخطار التي تترتب جراء السباحة بهذه الأماكن الممنوعة ، فإن العديد من الشباب وأحيانا الأسر لا يترددون في خوض المغامرة. و هو ما حدث أمس بمنطقة صخرية تتواجد غرب شاطئ البحارة ببلدية أولاد بوغالم ( 80 كلم شرق مستغانم) ، حيث غرق أحد الشباب عمره 32 سنة قادم من ولاية معسكر و البحث جار عنه لحد الآن من طرف مصالح الحماية المدنية و هو الضحية الثالثة منذ انطلاق موسم الاصطياف بمستغانم. إذ سبق و أن تم العثور على جثة غريق مفقود يوم الجمعة الفارط بالسواحل الشرقية لولاية مستغانم و بالضبط شرق شاطئ البحارة ببلدية أولاد بوغالم من طرف فرقة الغطاسين التابعة للحماية المدنية و الأمر يتعلق بشاب يبلغ 18 سنة ينحدر من ولاية الشلف و الذي حول إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية لعشعاشة. و يلاحظ إقبال ملفت خاصة بالشواطئ غير المحروسة المتواجدة على وجه الخصوص في الجهة الشرقية للولاية ببلديات بن عبد المالك رمضان و سيدي لخضر و عشعاشة وكذا باقي الخلجان التي تستقبل في مجموعها كل يوم مصطافين أكثرهم من الولايات المجاورة كغليزان و تيارت و معسكر و الشلف رغم خطورة المغامرة بهذه المواقع. و تتميز هذه الأماكن الخطيرة بطابعها الصخري الحجري و التي يمكن الوصول إليها من خلال قطع مسالك صعبة تشكل خطرا على من يعبرها على حد تعبير بعض مرتاديها ، غير ممتثلين لتوصيات الحماية المدنية و مديرية السياحة التي تنصحهم بعدم المغامرة في مثل هذه الأماكن. و زيادة على الخطر الذي يتعرضون إليه فإن هؤلاء المصطافين يتركون سياراتهم متوقفة بطريقة فوضوية على جانبي الطرق المؤدية إلى الشواطئ حيث يسجل العديد من حوادث المرور. و يعود السبب في عدم فتح جميع هذه الشواطئ والخلجان غير المحروسة حسب أحد المختصين في السياحة لكونها تخضع لبعض القواعد الخاصة في مجال المحافظة على البيئة زيادة على خصوصياتها التي تسمح بالمحافظة على الميزة الطبيعية للمناظر الساحلية. .