فارح إلياس مازن هو شاب موهوب من من ولاية تبسة، يدرس سنة أولى ماستر بجامعة مستغانم شعبة «ديزاين جرافيك» ، استطاع بطموحه وتكوينيه وموهبته إن يتأهل إلى التصفيات الخاصة بمهرجان مسرح الهواة بمستغانم من خلال عرضه «كارما» الذي ينافس على إحدى جوائز الطبعة ال 51، وهو نص مقتبس من الفلسفة الشرقية القديمة . @ حدثنا أكثر عن مسرحية « كارما « ، و أكثر شيء العنوان ؟ ^ «كارما» مصطلح نجده في الكثير من القواميس العالمية على غرار القاموس الإنجليزي أو الهندي ، إلى جانب مصطلحات أخرى مثلا « الموشتا « ، « البراهما « ، الجيفا والشفنا ، و تعني هذه الكلمة لكل فعل ردة فعل ، كما نعرف أن الثقافة والفلسفة الشرقية ساهمت كثيرا في الثقافات والفلسفات العالمية الكبرى، فمثلا نجدها حاضرة في كل من الفلسفة الإغريقية والألمانية وحتى الفلسفات الحديثة نجد فيها مفهوم «كارما». @ لماذا اتجهت نحو هذا النص الفلسفي ؟ ^ نص «كارما» لم أكن لأصله لو لم أدرس ثقافات وفلسفات الصين و الهند وفلسفات أقصى الشرق في العالم ، حيث قمت ببحث معمق واعتمدت على تلك الفلسفة ، عندها شرعت في بناء هذا العمل الدرامي المحكم الذي أتمنى أن يعجب الحضور ، أما بخصوص التمثيل والأداء فقد اعتمدت على الطريقة البريختية التي تقوم على الاستماع إلى الممثلين وكل الطاقم، في حين أن المخرج يكون دوره التنسيق والتنظيم ، فأهمية الفن في نظري هو إيصال الأفكار الجديدة ، ثم أنا أؤمن أن الأعمال الجيدة هي القائمة على البحث الصحيح «كارما» هي 100 بالمائة إبداع لأن الكثير شكك في عملي معتقدا أنه مقتبس . @ هل تملك أعمالا خارج نطاق المسرح ؟ ^ لي نصوص وقصص قصيرة هي في دار النشر ستطبع خلال هذه الأيام القليلة القادمة ، كما أن لي بعض الكتابات ، علما أني مارست المسرح الجامعي في جامعة تلمسان، ثم بمستغانم ، كما أنني تكونت في الدراسات الدرامية ، المسرح هو شغف كبير بالنسبة لي ، ومقدس وهو فن راق ونخبوي . @ كيف تقرأ المسرح الجزائري ؟ ^ أنا شخصيا أحب الأعمال الإبداعية، ولا تستهويني الأعمال المقتبسة ، وهذا ما هو طاغ على الأعمال المسرحية في الجزائر، ما سيدفع بها حتما إلى الضعف ، فمثلا أنا قرأت لآباء المسرح كبريخت ، بيكت ، شيكسبير ، شيخوف ... لكنني لم أتعلق بأي منهم ، فما يهمني اليوم هو المسرح «البروليتاري « الذي يعبر عن الشعب وهو موجود خاصة في روسيا . @ ما هي أهم إنجازاتك الفنية ؟ ^ مؤخرا قدمت عرضا في المسرح الجامعي بولاية سطيف، ونلت أحسن نص وأحسن توظيف موسيقي، و للأمانة كانت هناك عروضا قوية ، لكن كنت الوحيد الذي قدم عملا إبداعيا ، ما سمح لي بالتفوق . @ هل تم دعم فرقة « المسرح « لجامعة بن باديس بمستغانم من قبل الجامعة ؟ ^ في الحقيقة وللأمانة فإن الجامعة لن توفر لنا أدوات العمل تقريبا ، كل الأدوات هي من إسهامات الطلبة، فمن أراد أن يرفع العمل المسرحي يعرف نفسه ومن أراد تحطيم هذا الجهد يعرف نفسه لأن في غياب المادة وتطوع الممثلين يصعب تركيب عمل مسرحي .